رام الله – خاص قدس الإخبارية: قال الأمين العام للمبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي إنه لا يوجد أي تناقض بين إصدار مرسوم بتحديد موعد الانتخابات المقبلة التشريعية والرئاسية وبين الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإجرائها في مدينة القدس المحتلة.
وأضاف البرغوثي في تصريحات خاصة لـ "شبكة قدس": "يمكن أن يصدر المرسوم بدون انتظار رد الاحتلال، ونحن لسنا ضد أن يمارس ضغط ضد إسرائيل ولكن إن أصرت إسرائيل يجب أن ننطلق ولا نجعلها المقرر بالعملية الديمقراطية الفلسطينية".
وتابع الأمين العام للمبادرة الوطنية قائلاً: "إجراء الانتخابات بدون القدس محرم والقدس خط أحمر ولا بد من إجرائها فيها وداخلها، وفي حال أصر الإسرائيليين على منع إجرائها يجب أن نتحداهم وأن تتحول الانتخابات في القدس مقاومة شعبية وأن نظهر للعالم كيف يقمع الاحتلال الديمقراطية وأن تجري فيها رغماً عن أنفه".
وشدد البرغوثي على ضرورة عدم إعطاء الإسرائيليين فرصة التحديد الفلسطينيين بأن يكون لديهم ديمقراطية أولا، خصوصاً وأن هذا من حق الشعب الفلسطيني الذي حرم منه منذ 10 سنوات، مردفاً: "الانتخابات ليست قرار فصائلي وهي لجميع الفلسطينيين، لذلك لابد من التوافق الوطني على تحدي الاحتلال".
وعن الوسائل التي يمكن من خلالها تحدي الاحتلال، ذكر البرغوثي أن الفلسطينيين قادرين على ابتكار عشرات الوسائل بتحدي الاحتلال بما في ذلك إنشاء عشرات المراكز داخل مدينة القدس واستخدام كل الوسائل لإعطاء أكبر عدد ممكن من الناس حق المشاركة في الانتخابات.
وأشار الأمين العام للمبادرة الوطنية إلى أن الاحتلال غير معني بأن تجري الانتخابات وغير معني بإعادة الوحدة الفلسطينية، لافتاً إلى أنه وفي عامي 2005 و2006 حينما جرت الانتخابات ورغم إنشاء مراكز اقتراع داخل البريد والموافقة على التصويت، إلا أن الاحتلال قام بحظر الدعاية الانتخابية وشن حملة اعتقالات كان هو أحد من طالهم الاعتقال.
وكان الرئيس محمود عباس، قال قبل أيام إنه لا مرسوم قبل معرفة الرد الإسرائيلي من إجراء الانتخابات في القدس المحتلة، مشدداً على أنه لا انتخابات بدون القدس.