رام الله – قدس الإخبارية: قال تقرير حقوقي، اليوم الأربعاء، إن عام 2019 هو الأصعب على الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال بسبب حجم الانتهاكات والهجمة الشرسة عليهم داخل السجون الإسرائيلية.
وبحسب التقرير الصادر عن مؤسسة مهجة القدس، فإن "2019 يعتبر الأصعب على الحركة الأسيرة داخل السجون، فهناك أكثر من خمسة آلاف أسير موزعين بين السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف يعيشون ظروفا اعتقالية ومعيشية وحياتية صعبة وسيئة للغاية".
وشهد عام 2019 تشكيل وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، لجنة توصي بالتضييق على الأسرى في السجون "لجنة أردان"، حيث قامت مصلحة السجون بتركيب أجهزة التشويش المسرطنة في سجني "النقب ورامون"، والتضييق على الأسرى في كافة السجون.
وطالت الهجمة أيضًا الأسيرات داخل السجون من خلال تركيب كاميرات المراقبة داخل ساحات السجن، مما يحرمهن من ممارسة حياتهن بخصوصية وبقائهن على مدار الساعة بالحجاب والتضييق عليهن من خلال التنقل بالبوسطة من سجن إلى آخر وهن مقيدات الأرجل والأيدي بسلاسل حديدية، بحسب التقرير.
وأضاف "زادت الهجمة كذلك على الأسرى الأطفال، فهنالك حوالي 220 طفلاً يتواجدون داخل الأسر يعمل الاحتلال على طمس أحلامهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم، ويتم معاملتهم معاملة سيئة خاصة الأطفال المقدسيين، وذلك من خلال سلخهم عن هويتهم المقدسية ومحاولة للسيطرة على عقولهم في هذه المرحلة الحساسة"، مُشيرًا إلى أن "العام الحالي شهد أيضًا زيادة كبيرة في حالات الاعتقال الإداري، حيث يعتبر هذا الاعتقال التعسفي سيفا مُسلطًا على رقاب الأسرى الفلسطينيين ولا يستثني منه أحدًا".
وشهد أيضًا "زيادة في سياسة الإهمال الطبي، حيث يعتبر هذا الملف من أخطر الملفات على الحركة الأسيرة"، موضحًا أن "إدارة مصلحة السجون تتعمد سياسة القتل البطيء من خلال عدم إعطاء الدواء المناسب، وعدم التشخيص الصحيح وعدم إجراء الفحوصات اللازمة، وكذلك عدم توفير البيئة الصحية للأسرى المرضى".
وذكر التقرير أن "هناك حوالي 700 حالة مرضية داخل السجون بينها 27 حالة مصابة بالسرطان، فهذه الفئة من الأسرى بحاجة إلى العناية الصحية، وحوالي 15 أسيرًا مريضًا فيما يسمى "عيادة سجن الرملة" يعيشون تحت ظروف اعتقاليه وصحية صعبة وسيئة، ولا يتم إجراء الفحوصات اللازمة لهم، ووهناك أكثر من 250 جثمانًا لأسرى شهداء يحتجزهم الاحتلال في مقابر الأرقام".