الأغوار- قدس الإخبارية: أوقفت سلطات الاحتلال، خططها التي كانت تعدها لضم مناطق "الأغوار" إلى سيادتها، في أعقاب إعلان مدعية محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، "فاتو بنسودا" بدء خطوات للتحقيق في ارتكاب "إسرائيل" جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكرت صحيفة "يديعوت آحرنوت" العبرية، أنه تقرر وقف خطة ضم الأغوار، خشية من أي تحرك ضدها في لاهاي، ونقلت عن مصادر وصفتها بـ"المسؤولة"، أن خطة الأغوار أصابها "تجميد عميق".
وأوضحت الصحيفة، أنه كان من المقرر أن يعقد اجتماع مشترك بين الوزارات المختلفة الأسبوع الماضي، لبحث خطة تطبيق السيادة الإسرائيلية على تلك المناطق، إلا أنه تم إلغائه في اللحظات الأخيرة.
وكشف رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مؤخرًا، أنه تم تشكيل لجنة وزارية من أجل العمل على تطبيق السيادة في منطقة الأغوار "وادي الأردن".
ويترأس اللجنة التي كان من المقرر أن تجتمع رونون بيرتس مدير عام مكتب رئيس حكومة الاحتلال، وممثلين عن وزارة خارجيتها، والإدارة المدنية والمستشار القانوني لقائد لواء المركز في جيش الاحتلال.
وتهدف اللجنة من اجتماعها، إلى بلورة خطوات ترمي لتسريع عملية فرض ما تسمى "السيادة الإسرائيلية" على الأغوار، وترجمة ذلك بصياغة مقترح قانون يتم لاحقاً إقرارها في "الكنيست".
وبحسب الصحيفة، فإن القلق كان لدى "إسرائيل" بأن عقد مثل هذا الاجتماع الوزاري في هذا الوقت، من شأنه أن يحدّ من الصدام مع المدعية العامة للجنائية الدولية.
وكانت "بنسودا" أشارت بشكل واضح لنوايا الحكومة الإسرائيلية باعتزامها ضم بعض المناطق، قائلة: "إسرائيل" ليس فقط لم توقف الاستيطان في الضفة الغربية، بل أنها تنوي ضم أجزاء منها لسيادتها.