القدس المحتلة - قدس الإخبارية: قضت شرطة الاحتلال مساء الإثنين، بإبعاد أربع سيدات عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة، بعد اعتقالهنّ من باحات المسجد الأقصى.
وأفادت الفلسطينية فاطمة خضر في حديث لـ”قدس الإخبارية” اليوم الثلاثاء، أن شرطة الاحتلال اعتقلتهنّ ظهر أمس بالتزامن مع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، حيث كنّ يصلّين في محيط “باب الرحمة”.
وأضافت “أم أيمن” أن عناصر من شرطة الاحتلال حاولوا إخلاء المكان من المصلين، لكنّ الفلسطينيات لم يقبلوا بذلك، ما أدى إلى اعتقال أربعة وكنت أنا من بينهنّ.
وأوضحت أن الاحتجاز والتحقيق معهنّ في مركز “القشلة” التابع لشرطة الاحتلال استمرّ لعدّة ساعات، حيث تم اتهامهنّ بعرقلة عمل الشرطة الإسرائيلية والزيارات (يُقصد بها اقتحامات المستوطنين).
وردّاً على المحقق الذي قال لها "إن الأقصى خط أحمر" (بالنسبة لهم)، أكدت "أم أيمن" أنها كانت تُصلّي في مسجدها وهو للمسلمين وحدهم، ولم تخلّ بالأمن كما تدّعي الشرطة.
وانتهى التحقيق مع السيدات الثلاث؛ فاطمة خضر، “أم محمد” شيوخي” و”أم عنان” غراب، وتم الإفراج عنهن في ساعات مساء أمس شرط إبعادهن عن المسجد الأقصى لمدة عشرة أيام.
وأشارت "أم أيمن" إلى أن الفلسطينية إلهام نعمان - إحدى المعتقلات اللواتي تعرّضن للضرب- لم تستطع البقاء في التحقيق بسبب وضعها الصحي والاعتداء عليها، حيث تم الإفراج عنها شرط استكمال التحقيق في وقت تحدّده الشرطة.
وتم نقل نعمان إلى مشفى هداسا لتلقي العلاج اللازم بسبب خلع كتفيها من قبل عناصر الشرطة. كما أبلغتها الشرطة بأنها مُبعدة عن المسجد الأقصى المبارك لمدة أسبوعين.
وخلال اليوم، وبالتزامن مع اقتحامات المستوطنين، تم استدعاء عدد من الشبان للتحقيق معهم على خلفية تواجدهم في محيط “باب الرحمة”.