فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: لم يكن فجر السابع عشر من نوفمبر الماضي طبيعيًا على عائلة أبو ناب، ففي ذاك اليوم قتلت شرطة الاحتلال نجلها الشاب الفلسطيني فارس أبو ناب (24 عامًا) بدمٍ بارد في العاصمة الفلسطينية المحتلة.
واختقلت شرطة الاحتلال الروايات المختلفة بعد جريمة قتل الشاب أبو ناب، لكن العائلة تؤكد أن نجلها تعرض لتعذيب وحشي وعلى جسده ورأسه آثار ضربات "فظيعة".
وتتساءل والدة الشهيد فارس في حديثٍ لـقدس الإخبارية "قتلوه بدم بارد وقالوا لنا اشتباه.. آسفين، آسفين؟ فليعيدوا لي نجلي!" وتضيف بأن العائلة تتعرض لضغوط كبيرة لعدم الحديث مع الإعلام.
ويشير والد الشهيد بسام أبو ناب إلى إن السيارة التي كان يستقلها نجله تبين أنها قانونية مما يفند رواية شرطة الاحتلال، كما أن الشرطة زعمت أنها أطلقت النار عليه داخل السيارة في حين تبين أن السيارة لم يخترقها أية رصاصة.
ويضيف أبو ناب خلال حديثه مع قدس الإخبارية، بأن ما قالته الشرطة أنها أطلقت النار على رجليه كان تلفيقًا، فقد تبين أن جميع الطلقات في النصف الأعلى من جسده (صدره ورقبته ورأسه ويده) كما تبين تعرضه للتعذيب الشديد، حيث اتضح تعرضه لكسر في يده وضربات في رأسه وأسفل ظهره ووجهه.
وأكد والد الشهيد أن مخابرات الاحتلال ترفض حتى اللحظة تسليم المحامي تقرير الطب الشرعي، كما يرفضون تزويد المحامي والعائلة بتسجيلات الكاميرات التي وثقت الحدث.
ورغم إعدام الاحتلال لفارس إلا أنه تابع جريمته بانتهاكات بحق عائلته، حيث اقتحمت مخابرات الاحتلال منزل العائلة قبل أكثر من أسبوع، ونكّل الجنود بالعائلة خلال عملية الاقتحام الهمجية.
ويروي بسام أبو ناب بعضًا من اعتداءات الاحتلال عليهم في منزلهم "كنت معصوب العينيين ومكلبش اليدين ويضربونني بأعقاب البنادق وقال لي أحدهم: بدنا نخلص عليكم واحد ورا الثاني".
وتؤكد والدة الشهيد بأن العائلة تعرضت للضرب إثر الاقتحام حيث لم يسلم من قمعهم الأطفال ولا الفتيات ولا حتى والد ووالدة الشهيد، ولا تزال آثار الضرب على أجسادهم.
ورغم كل اعتداءات ومضايقات الاحتلال ومساعيهم للضغط على العائلة للسكوت، إلا أن والد الشهيد يؤكد إصرار العائلة على ملاحقة القتلة ومحاسبتهم.
وتؤكد العائلة أنه تبين على جثمان الشهيد فارس آثار التعذيب وأنه كان مقيدًا أثناء اعتقاله، إذ بعدها أطلقوا النار عليه، وهو ما يشكل دليلًا لكذب الاحتلال من أجل حماية الشرطة التي أعدمته، وتشير العائلة إلى عثورها على صور للشهيد تثبت تعذيبه أثناء اعتقاله وإنزاله من السياره وقتله بسبع رصاصات في جسده العلوي.