رام الله – خاص قدس الإخبارية: ما يزال الفلسطينيون ينتظرون أن يصدر الرئيس محمود عباس مرسوماً رئاسياً بتحديد موعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وفقاً للاتفاق الذي جرى بين الفصائل الفلسطينية ولجنة الانتخابات المركزية.
وبعد التخلص من الإشكاليات التي كانت تتمثل في موافقة الفصائل على إصدار المرسوم أولاً ثم عقد اللقاء الوطني، برزت أخيراً عقبة إجراء الانتخابات في القدس المحتلة وتحديداً الشق الشرقي منها في ظل حظر الاحتلال لأي نشاط فلسطيني رسمي في المدينة.
وتصر جميع الفصائل الفلسطينية على أن ملف الانتخابات في القدس أمر رئيسي وضروري، وهو ما أكدته التصريحات الصادرة عن الطرفين بما في ذلك تأكيدات الرئيس عباس على أنه لا انتخابات بدون القدس المحتلة أو غزة.
بدوره، قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح فايز أبو عيطة إن السبب في عدم إصدار المرسوم حتى الآن هو انتظار الحصول على الموافقة لإجراء الانتخابات في القدس من أجل أن تتمكن لجنة الانتخابات المركزية من إتمام إجراءاتها.
وأضاف أبو عطية لـ "شبكة قدس" نأمل ألا يشكل ملف القدس عقبة ونحن نسعى لأن تجرى الانتخابات فيها، وإجراء الانتخابات في القدس شرط أساسي لإنجاحها ونصر على إجرائها فيها ونحن نرى أن إسرائيل سترضخ لذلك، كما جرى في الانتخابات عام 2006، 2005، 1996".
وأشار نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح إلى أن الرئيس عباس يتحرك في عديد الاتجاهات حالياً من أجل ممارسة دور دولي ضاغط على إسرائيل لانتزاع موافقة منها بإجراء الانتخابات ومن أجل ألا تعيق إجراءها في القدس المحتلة.
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي تمسك حركته بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في مدينة القدس المحتلة.
وقال الهندي في تصريحات خاصة لـ "شبكة قدس" إن موقف حركته ثابت من هذه القضية هو ألا انتخابات بدون القدس باعتبارها العاصمة ولما تمثله من ركيزة في القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن جميع الفصائل بما في ذلك السلطة مع هذا الموقف.
وأضاف القيادي في حركة حماس: "نتمنى أن يكون هناك نزاهة في الانتخابات وليختار الشعب من يريد وسنحترم النتائج مهما كانت سواء حققنا نجاحات كبيرة أو لم نحقق وندعو الطرف الثاني لاحترام النتائج وإطلاق الحريات في الضفة المحتلة".
وأردف قائلاً: "من جهتنا قدمنا تنازلات كثيرة من أجل افساح المجال لإجراء الانتخابات وتذليل العقبات، وفيما يتعلق بالقدس لا انتخابات بدونها ونؤكد عليه".
خيارات وبدائل
من جانبه، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أنه حال أعاق الاحتلال الإسرائيلي إجراء الانتخابات في القدس يمكن التوافق على بدائل وخيارات والنظر فيها، مردفاً: "لكن من السابق لأوانه الحديث عن ذلك في ظل مساعي الرئيس".
وقال أبو يوسف لـ "شبكة قدس" إن المساعي متواصلة من أجل إجراء الانتخابات في مدينة القدس وضمان عدم عرقلة الاحتلال الإسرائيلي إجراءها فيها عبر ما يقوم به أبو مازن من تحركات، مردفاً: "توقيت إصدار المرسوم سيحدده الرئيس فقط".
وبشأن ردود الفصائل الفلسطينية، علق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على رد حماس قائلاً: "موقف حماس رغم أنه في ظاهره إيجابي إلا أن هناك الكثير من الأسئلة والأمور التي تحتاج لإيضاح من قبل الحركة بشأن ردها الذي تسلمه الرئيس عباس".