الذي يتقّنع بالكوفية في بيرزيت التي هي هوية وثبات هو طالب هندسة وعلوم وتجارة وإعلام وقانون يعبر عن وطن سليب، وينشد حقًا كفلته القوانين الدولية، بينما الجندي الذي اقتحم الجامعة هو طالب في "بن چوريون" والعبرية ويكمل دراسات عليا ويخترق تلك القوانين، فمن هو الإرهابي والذي يستغل طلبة الجامعات للقتل وسرقة الأرض؟.
افضحوا العسكرة.. بيرزيت تتصدر المشهد الوطني والثقافي والعلمي فهي الأولى فلسطينيًا و240 عالميًا وهذا بحد ذاته رد أولي على التحريض الإسرائيلي بحقها، كما أن من الردود التي وجب تفعيلها فضح ممارسات الاحتلال بحق الجامعة:
* قتل طلبتها بدم بارد في مسيرات سلمية كما محمد أبو غنام، أو في منازلهم كما ساجي درويش مثالًا.
* اقتحام ورصاص وسرقة وإبعاد واعتقال طالبات وطلبة وأكاديميين ومنع من السفر وترهيب.
وبالإمكان أن تتبناها كليتا القانون والإعلام وتشكل منها بأعلى درجات الحيادية والدقة والسلمية ملفات تفند روايات وأكاذيب الاحتلال.
والأصل مواجهة الفعل وليس تعنيف وشيطنة الضحية في ردة الفعل..
جامعة بيرزيت تخطت الكثير من الصعاب حتى بات مؤسسها رئيس لجنة الانتخابات المركزية؛ وهذا دلالة التوافق الوطني على من رسّخ وعزّز في بيته أبجديات النضال والتعبير والوحدة فلا يمكن أن تشطبوا هذا التاريخ في لحظة ترهيب مصطنعة وفيديو مفبرك لدجال الاحتلال أحرجه وكذّبه مقاوم في نفق لا يملك كلية إعلام أو قانون؛ وطفل في مدرسة الفاخورة .
افضحوا العسكرة ..لا تحرفوا البوصلة
* لتتوحد الجهود في وجه التحريض، فعّلوا قدرات كلياتكم بطواقمها لفضح الاحتلال.
* ليتم التنسيق بين الجامعات كلها وطلبتها ونقاباتها وإداراتها لصفع الاحتلال بيوم وطني يرد الكيد لنحرهم
* بناء وتقوية العلاقة بين الإدارة والطلبة الذين هم كنز وسر نجاح بيرزيت والافتخار بمركزها الأول على كل الصعد
بيرزيت مشهد تتوق كل ساحات الجامعات له وكل فلسطين تدرك أنها حاضنة الموجوعين والثائرين والعلم والمفكرين.
لن نذكركم بإغلاق الاحتلال للجامعة في الثمانينات دون استعراض لمجسمات الصواريخ أو العسكرة.. ومؤخرًا لم ترتد وداد البرغوثي الكوفية أو تستعرض صاروخًا ليجرم الاحتلال بحقها ويبعدها بل كانت فكراً وتعبيرا تكفله الجامعة ومن قبلها القوانين الدولية.
لا تتبرعوا بإدانة طلبة وكبرياء وثورة وكرامة جامعة تتقدم كل المجالات وهي نبض شعب يتسلح بالإرادة.
ونعود لأصل الحكاية شعب احتلت أرضه..