فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: اختلفت آراء الفصائل الفلسطينية حول المستشفى الأمريكي الميداني شمال قطاع غزة، حيث أكدت حماس أنّ فكرة المستشفى تمت الموافقة عليها بعد عرضها على الفصائل، فيما هاجمت فصائل عدة -أبرزها فتح- الخطوة مؤكدين رفضهم لها.
وأشارت حماس إلى إنّ المستشفى من نتائج مسيرات العودة وكسر الحصار، وفكرة المستشفى طُرحت على أنها تتبع مؤسسة أمريكية خيرية تتنقل في بعض الدول التي تشهد نزاعات، وأنّ مكان المستشفى تم اختياره بقرار فلسطيني، والموافقة على فكرة إقامة المستشىفى جاءت من حماس والفصائل الفلسطينية.
وقال خليل الحية عضو المكتب السياسي للحركة، إنّ المستشفى يبتعد عن السلك الفاصل مئات الأمتار، ولا يصلها الفلسطيني إلا بتحويل من مستشفيات القطاع بقرار طبي.
وفيما يتعلق بالتخوفات الأمنية، أكد الحية على أنها حق مشروع، لكن استطرد بالقول إنّ فكرة إقامة المستشفى لم تُفرض على الفلسطينيين وإنّما هم من وافقوا عليها، وشدد على أن المستشفى سيكون تحت الاختبار وعند وجود أي خطر سيُطلب مغادرته.
من جهتها، قالت فتح إنّ حماس "ترتكب جريمة بحق القضية الفلسطينية وشعبنا بهذه الموافقة، والتي ثمنها أن تقوم إدارة ترمب، إدارة "صفقة القرن" التصفوية بالتعامل مع "حماس" واعتمادها بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية التي ترفض التعامل قطعيا مع إدارة ترمب".
ووصف المتحدث باسم فتح، أسامة القواسمي، المستشفى الميداني بأنه مشروع أمريكي إسرائيلي، ينفذ بالتعاون الكامل مع حركة حماس، لانشاء قاعدة أميركية قرب المعبر، وأن هناك ثمنًا سياسيًا وراءه.
كما عبر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض عن رفض الحزب "للتفاهمات التي تتم بعيدا عن منظمة التحرير، والشرعية الفلسطينية والتي تتم بشكل مريب وتفتح الباب نحو المعالجات الإنسانية على حساب الحل السياسي".
وقال عضو المكتب السياسي لحزب "فدا" جمال نصر، إن اقامة المستشفى الاميركي قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، "مدعاة للشك حول أهدافه التي لا يمكن أن تكون انسانية، معتبرا أنه بمثابة جهاز استخباراتي لجمع المعلومات حول ما يجري في القطاع".
فيما حذرت مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، من أن يكون المشروع منفذًا أمنيًا جديدًا تحت الغطاء الإنساني، مؤكدة على أن قضيتنا سياسية بامتياز وليست إنسانية.