بيت لحم المحتلة - خاص بقدس الإخبارية : ما بين كنيسة المهد ومسجد عمر بن الخطاب نُصبت شجرة الميلاد في ساحة المهد بمدينة بيت لحم، وتزيّنت بأجمل الألوان والأنوار وأبهى الحلل؛ استعداداً لإضاءتها وإيذاناً ببدء الأعياد الميلادية المجيدة.
وتزيّنت كذلك شوارع وأزقّة وحارات بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور لتكون على استعداد تام لاستقبال عشرات آلاف المسيحيين الذين يشدّون رحالهم إلى المدينة في هذا الوقت من كل عام؛ احتفالاً بالأعياد الميلادية.
يقول رئيس بلدية بيت لحم انطون سلمان لـ”قدس الإخبارية”: “إن موسم الميلاد هو الموسم الأهم لأنه يقوم على مبدأ الترويج لمدينة بيت لحم كوجهة سياحية، لذلك تعمل البلدية على تطوير فعالياتها وأنشطتها لجذب أكبر عدد ممكن من المسيحيين والسيّاح”.
ويضيف أن البلدية تعمل أيضاَ على الحفاظ على الأمن والسلام في المدينة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، لتسود أوضاع آمنة ومستقرّة خلال احتفالات المسيحيين.
ويُشير إلى أن البلدية تحاول في كل عام أن تطوّر من فعاليات إضاءة الشجرة، وزينة المدينة، واحتفال استقبال رؤساء الكنائس، لتحظى المدينة باهتمام العالم أجمع، فالعيون ترقبها بشكل مستمرّ.
وأكد ارتفاع عدد الزوار القادمين إلى مدينة بيت لحم هذا العام والمبيت في فنادقها، لافتاً إلى أن شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري وحده سجّل دخول نحو 130 ألف سائح للمدينة.
وحول فنادق المدينة، قال سلمان إن 62 فندقاً استعدّت بشكل كامل خلال الشهور الماضية لاستقبال عشرات آلاف السيّاح من خلال تطوير خدماتها بالتعاون مع البلدية ووزارة السياحة وجمعية الفنادق.
وأعلنت بلدية بيت لحم أن حفل إضاءة شجرة الميلاد في ساحة المهد سيكون يوم السبت المقبل (30 تشرين ثاني/ نوفمبر) عند الساعة السادسة مساءً.
كما أعلنت عن سوق الميلاد السنوي التاسع عشر الذي سيبدأ في السابع من الشهر القادم (كانون أول/ ديسمبر) ولمدة يومين، حيث يتم فيه بيع منتوجات فلسطينية ومطرّزات فريدة ونوعيّة، وسط تواجد فرق موسيقية محلية ودولية ومهرجين لرسم البسمة على وجوه الأطفال والقيام بفعاليات عديدة معهم.
من جهته، أكد المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي ارزيقات أن العناصر كافة ستكون على أهبة الاستعداد لتأمين الاحتفالات والأعياد المسيحية لهذا العام وتحقيق الأمن.
ويضيف لـ”قدس الإخبارية” أن الشرطة ستنشر عناصرها يوم إضاءة شجرة الميلاد، حيث سيتم إغلاق عدد من الطرق، وتنظيم دخول المحتفلين لساحة المهد مشياً على الأقدام.
وفي الوقت الذي تعمل فيه بلدية بيت لحم على إنهاء كافة استعداداتها لبدء الأعياد، تتنافس المحال التجارية فيما بينها بعرض أجمل ما لديها من الزينة الخاصة بالأعياد المجيدة، خاصة شخصية العيد”بابا نويل” أو “سانتا”، حيث يتزاحم الفلسطينيون عليها لتزيين منازلهم بشجرة الميلاد كلٌّ على طريقته.