القدس المحتلة - قُدس الإخبارية : منذ 43 عاماً وهو يعمل في خدمة المسجد الأقصى، كبُر وترعرع بين جنباته، عمِل فيه، درسَ ودرّس، حتى بات الاحتلال يُحاربه في وجوده في هذا المكان ورباطه وعمله فيه.
يقول الشيخ ناجح بكيرات الذي يشغل منصب نائب مدير عام أوقاف القدس إنه لم يدخل المسجد الأقصى خلال العام الجاري سوى أسبوعاً فقط، بسبب استمرار الاحتلال في إبعاده عنه وتجديده ما بين الحين والآخر.
ويضيف أن شرطة الاحتلال استدعته الأسبوع الماضي للتحقيق في مركز “القشلة” غربي القدس، حيث دار الحوار بينه وبين المحقق حول مواقفه فيما يخص المسجد الأقصى، لافتاً إلى أنه لم يتم توجيه أي تهمة له.
تسلّم بكيرات صباح اليوم قراراً يقضي بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدة ثلاثة شهور، حيث أوضح لـ”قُدس الإخبارية” أن هذا الإبعاد الحادي والعشرين وربما يزيد من قرارات الإبعاد التي تلقّاها من الاحتلال وذلك على مدار السنوات السابقة منذ عام 2003 وحتى اليوم.
شَغَل بكيرات منصب مدير الأوقاف، مدير المسجد الأقصى، رئيس قسم المخطوطات ورئيس لجنة التراث وغيرها من المناصب حيث يعمل منذ 43 عاماً في خدمة المسجد، مؤكداً أن حياته وعمله وروحه فيه، وبالتالي فإن الاحتلال يُعيق حياته بأوامر الإبعاد تلك.
وأكد أن الاحتلال لم يعد يعاقبنا بالسجن رغم أني سُجنت 11 مرّة، بل أصبح يتتبع كل من له علاقة بالمسجد بأوامر الإبعاد، لكن ذلك يجعلنا أكثر ثباتاً وتمسكاً بالمسجد الأقصى.
وقال في رسالة موجهة للاحتلال: “إن الإبعادات لا تزيدنا إلا قوة، فمحاولات تفريغ المدينة والأقصى من خلالها باتت فاشلة، ونحن على يقين أننا سنظل في أرضنا وهم سيُبعدون والاحتلال سينتهي ولن نخرج من القدس”.