نظّم التجمّع الطلّابي الديمقراطي في الجامعة العبريّة في القدس المحتلّة عرضاً كوميدياً ساخراً بعنوان "عقلان" للفنّان أيمن نحّاس، بحضور ومشاركة طلّابيّة واسعة حيث شارك أكثر من 300 طالب عربي في حرم "هداسا عين كارم" الجامعي.
وقد نجح البرنامج بعد محاولات عديدة من إدارة الجامعة لإفشاله، تمثّلت بإلغائه قبل أسبوع وعدم توفير القاعات المناسبة ومنع توزيع بيانات الدعوة إليه والعديد من التضييقات، ولم يفوّت أمن الجامعة كذلك الفرصة حتّى في ساعة العرض من استفزاز الطلّاب ومحاولة إفشال البرنامج.
افتتح البرنامج الطالب محمد عابد -عضو سكرتاريا التجمّع الطلّابي الديمقراطي- معتبرًا حضور الطلّاب هو رسالة واضحة لإدارة الجامعة وبأنّ كلّ هذه التضييقات تحت أيّ ذرائع كانت، هدفها عزل الطلّاب العرب عن الحركة الطلّابيّة، ولجم توسّع الحركة الطلّابيّة التي تحاول الوصول لجميع الطلّاب العرب.
وأضاف "لقد ولّى عهدُ اعتبارنا للجامعات مصنع للشهادات فقط، وولّى عهدُ انعزال الطلّاب العرب عن قضايا وهموم شعبهم وابتعاد الطلّاب عن البرامج السياسيّة والثقافيّة وعن الحركة الطلّابيّة، فالحركة الطلّابيّة اليوم مُتغلغة بين الطلّاب وتُشكّل العنوان الأوّل والمرجعيّة الأولى للطلّاب العرب".
قدّم الفنّان الفلسطيني الشاب أيمن نحّاس عرضه الجديد "عقلان" الذي يُعرض لأوّل مرّة بالقدس المحتلّة، بتفاعل طلّابي كبير، وقد شمل العرض أيضًا مسرح دُمى، حيثُ أتقن خلاله حديث البطن بحاوره مع الدمى.
هذا وقد تطرّق الفنّان نحّاس في عرضه وعمله الإبداعي للعديد من القضايا الإجتماعيّة والحياتيّة اليوميّة التي يعيشها مجتمعنا الفلسطيني محاولًا النقد من الداخل بطريقة تهكّميّة وفُكاهيّة.
من الجدير بالذكر، أنّ التجمّع الطلّابي في القدس المحتلّة كان قد عمّم بيانًا على الإعلام في الأسبوع الماضي جاءَ فيه "لن نسمح لأي جهةٍ كانت بتحديد نشاطنا، وتحديد إطارنا السياسيّ والجغرافي تحت ذرائعٍ غير دستورية وغير مسؤولة، لذا فقد تابعنا قضية إلغاء عرض "عقلان" طوال الأيام الماضية، ممارسين ضغوطات على إدارة الجامعة وعميدها، حتّى نجحنا في الحصول على موافقة نهائية لإعادة إقامة مسرحيّة "عقلان" في حرم هداسا عين كارم الجامعي، دون ان نخضع لأي تنازلات حاولت إدارة هداسا فرضها علينا بنقلها لمكان اخر، أو التشارك غير العادل مع نقابة الطلاب الإسرائيليّة -الأجودا- التي حاولت التسلّق على هذا الحدث".