القدس المحتلة - قُدس الإخبارية : صادقت هيئة وزارية إسرائيلية، أمس الإثنين، على مشروع “القطار الهوائي” (التلفريك) الذي سيربط بين جبل الزيتون (شرقاً) بالبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية في عددها الصادر اليوم أن ما تمسى “الهيئة الوزارية لشؤون السكن" الإسرائيلية، صادقت على خطة “القطار الهوائي” الذي يربط جبل الزيتون بحائط البراق.
ورصدت وزارة السياحة الإسرائيلية لهذا المشروع الذي بادرت إليه بنفسها، ميزانية أولية بقيمة مائتي مليون شيقل (أي نحو 60 مليون دولار). ووفقا للمخطط، ستشمل المرحلة الأولى من المشروع بناء ثلاث محطات: أولها ستقام بالقرب من مجمع المحطة القديمة بالقرب من مسرح “الخان”، وتقع المحطة الثانية بالقرب من موقف للسيارات قرب “جبل الخليل”، والمحطة الثالثة ستقام على سطح مجمع “كيدم” الاستيطاني قرب باحة حائط البراق (في بلدة سلوان).
ويستغرق السفر في هذا القطار، نحو أربع دقائق ونصف في عربات قادرة على استيعاب عشرة مسافرين، كما يمكنه في ساعات الذروة، نقل نحو 3 لاف راكب كل ساعة، على الخط وسيبلغ طوله نحو 1400 متر.
من جهته، كان المركز العربي للتخطيط البديل قد تقدّم باعتراض قانوني لوزارة القضاء الإسرائيلية، الأحد الماضي، ضد نية “لجنة الإسكان الوزارية” إقرار مخطط القطار الهوائي (التلفريك) في شرقي القدس، في ظل وجود ما أسمته “حكومة انتقالية، لا تملك كامل الصلاحيات وتعتبر حكومة مؤقتة”.
وأوضح المركز في بيان له، أمس، أن ذلك بالإضافة إلى المعارضة الأساسية التي يتبناها كون هذا المخطط سياسي بامتياز، ولا يأتي بأي فائدة كما أعلن عن مساهمته في تخفيف أزمات السير في محيط البلدة القديمة.
كما قدّم المركز سابقاً اعتراضًا مهنيًا شاملاً ضد هذا المشروع، وتم عرض مسوغاته أمام مُعدّي المخطط، إلا أن القرار السياسي المحرك لعملية التخطيط وخصوصًا في القدس، رفض كافة الاعتراضات التي قدمت ضد هذا المخطط في حينه، وتم إقراره في مطلع حزيران الماضي، استمرارًا لسياسة التهويد وتعزيز سيطرة المستوطنين في شرقي القدس، حسبما جاء في البيان.
وأكد المركز العربي للتخطيط البديل أن قرار الإقرار على المشروع “سياسي”، تم اتخاذه من خلال تجاهل الاعتراضات المهنية وعدم النظر إلى الأبعاد الخطيرة التي سيجلبها على الطابع والمميزات العمرانية للقدس، خصوصًا في المنطقة المعرّفة بإرثها العمراني الإنساني العالمي من قبل مؤسسة اليونسكو الدولية، التي سبق وأن أصدرت قرارين ضد إقامة هذا المشروع في هذه المنطقة التاريخية.