ستوكهولم/دبي- قُدس الإخبارية: طالبت منظمة “سكاي لاين الدولية”، شركة “تويتر” بالتحقيق في شفافية عمل مكتبها الإقليمي في إمارة دبي بدولة الإمارات وطبيعة العلاقات التي تربط المكتب مع حكومات المنطقة وفرض قيود على حسابات المغردين المعارضين.
وأوضحت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من ستوكهولم ومدريد مقرات لها، في بيان صحفي اليوم الأحد، أن على شركة تويتر تحمل مسئوليتها في الوقوف على انتهاكات مقرها الإقليمي في دبي لحرية الرأي والتعبي، بحق المعارضين لحكومات دول إقليمية.
كما دعت المنظمة أيضًا، إلى فحص ما يصل من معلومات بوجود تنسيق عال المستوى، بين أجهزة الأمن في كل من الإمارات والسعودية ومصر و"إسرائيل" بشأن ملاحقة وحذف حسابات "نشطاء حقوق إنسان، وصحفيين، ومعارضين لتلك الحكومات".
ولفتت "سكاي لاين" إلى توارد معلومات حول انعقاد اجتماعات سرّية الشهر الماضي بين إدارة منصة “HUB71” التكنولوجية التي أسستها دولة الإمارات في آذار/مارس الماضي ومسئولين كبار في مكتب تويتر في دبي لبحث لتكثيف التعاون بين الجانبين.
ونوّخت أيضًا إلى التعاون الذي وصفته بـ"الوثيق" بين شركة “NSO” الإسرائيلية" ودولة الإمارات، في استهداف عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان وصحافيين وناشطين آخرين في المجتمع المدني، في مناطق متفرقة من العالم، خصوصًا في الشرق الأوسط، وأبرز تلك الحالات الناشط الإماراتي أحمد منصور.
ووفقا لعدد من التحقيقات الصحفية، والتقارير الحقوقية، فإن الشركة الإسرائيلية، قامت باختراق هواتف مئات النشطاء حول العالم، وتجسست عليهم لصالح حكوماتهم وهو ما عرض حياتهم للخطر، إضافة إلى الاعتقال أو الإخفاء القسري.
وكانت شركة "واتساب" رفعت دعوى قضائية فيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية، ضد شركة NSO بسبب قيامها باختراق واتساب من خلال استغلال ثغرة أمنية به.
كما تُتهم الشركة الإسرائيلية بأنها وراء برنامج الاختراق الشهير “بيجاسوس”، وهو ذات البرنامج الذي استخدم في اختراق ومراقبة الناشط الإماراتي المعتقل أحمد منصور.
ونوهت منظمة “سكاي لاين” إلى ضرورة تحقيق شركة تويتر في خضوع مقرها الإقليمي في دبي لسياسات تفرضها الإمارات وحكومات حليفة لها في الشرق الأوسط بما يُهدد أمن وسلامة المستخدمين بشكل خطير، واعتبرت أن التقارير التي تتحدث عن دور الإمارات باعتقال معارضين عرب، مقلقة ومفزعة وبحاجة إلى تدخلٍ عاجل.
يُذكر أن تويتر فتحت مكتبها في إمارة دبي، في 19 أغسطس 2015، بصفته مكتباً إقليمياً للعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث طالب مغردون ومنظمات حقوقية مختلفة مرارًا بضرورة إغلاق المكتب المذكور بسبب دوره في التدخل في سياسات الدول ورصد المعارضين والتسبب في اعتقالهم.
وردت شركة تويتر مؤخرًا، على تزايد تلك الانتقادات من خلال رفع وتيرة حظر حسابات ناشطين المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان، بالقول عبر حسابها لمنطقة الشرق الأوسط إنه “من المُمكن للأخطاء أن تحدث في نطاق عملنا الواسع”، مُؤكدة أنها تسعى إلى “تطبيق سياساتنا بعدل ونزاهة على الجميع”.
وطالبت “سكاي لاين” شركة تويتر بفتح تحقيق واسع بشكل سريعٍ وفاعل في ممارسات مكتبها الإقليمي في دبي بما يشمل انتهاكات الخصوصية التي أدت إلى مقتل واعتقال عدد من المغردين، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه القضية.
وختمت المنظمة الدولية بيانها بضرورة إيفاء تويتر بالتزاماته في حماية وصون حرية الرأي والتعبير ووقف تأثر المنصة بممارسات الحكومات القمعية بحق الحريات وتوفيره مساحة لحسابات مؤثرة وإخفاء وسوم معارضة فضلا عن المراقبة الإلكترونية.
تجدر الإشارة إلى أن تويتر أقدم على وقف كافة حسابات شبكة قدس الإخبارية، منذ يومين، "حسابها الرئيس شبكة قدس الإخبارية، وحسابها العاجل والإنجليزي والأسرى" في وقتٍ اقترب عدد متابعيها لنحو مليون متابع.