رفح - قدس الإخبارية: وجهت عدد من الفصائل والشخصيات الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، انتقادات لحركة حماس على خلفية طريقة تعيين المجلس البلدي الخاص بمدينة رفح دون أن يتم إجراء انتخابات جديدة
بدورها، قالت حركة فتح إن ما قامت به حركة حماس بتكليف مجلس بلدي لمدينة رفح هو بمثابة مصادرة لحقوق السكان في ممارسة حقهم الديمقراطي باختيار ممثليهم في المجالس المحلية عبر صندوق الانتخابات.
وأضافت الحركة أن هذا العمل هو تكريس لواقع الانقسام البغيض، بدلا من الاستجابة لدعوة الرئيس بإجراء الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية، واستباق غير مبرر لزيارة رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر مطلع الأسبوع، وخروج مرفوض ومدان عن حالة الإجماع الوطني العام.
وفي السياق ذاته، قال القيادي في حركة "فتح"، أمين سر إقليم حركة فتح في رفح جلال شيخ العيد إن ما جرى بمدينة رفح من تعيين باطل لرئيس بلدية جديد يشكل اغتصابا لحقوق السكان في اختيار ممثليهم عبر صناديق الانتخابات، ويخالف أكثر من 74 مادة قانونية دفعة واحدة من قانون انتخاب مجالس الهيئات المحلية لسنة 2005، كما أنه تعد صارخ على حقوق أكثر من 120 ألف مواطن برفح، يحق لهم الانتخاب وفق إجراءات شفافة ونزيهة.
وأكد أن حركة حماس تضلل الناس، عندما تطالب بانتخابات رئاسية وتشريعية في وسائل الإعلام، ثم تقوم في الوقت نفسه بمصادرة إرادة الشعب عبر تعيينات غير قانونية في بلديات قطاع غزة، وكأن الشعب لا وجود له، ولم يعد له رأي يدلي به عبر صناديق الاقتراع.
وأضاف العيد: "بدلا من استجابة "حماس" لدعوة الرئيس لإجراء الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية، تستبق زيارة رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر، وتقوم بتعيينات باطلة، تعبر عن تفردها في إدارة شؤون قطاع غزة وفق إجراءات غير قانونية.
في الوقت ذاته،أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن تعيين رئيس جديد لبلدية رفح بطريقة انتقائية عبر آلية «البيت المفتوح» كما حدث في تعيين رئيس بلدية غزة، خطوة مرفوضة، ولا تساهم في استنهاض وتطوير عمل البلديات والمجالس المحلية في قطاع غزة.
وشددت الجبهة على أن إعادة تشكيل البلديات والمجالس المحلية في قطاع غزة، وتعيين رؤسائها بهذه الآلية لا يفتح الطريق أمام الكفاءات المهنية لإيجاد حلول للمشاكل والقضايا العالقة التي تعاني منها البلديات، وتقديم خدماتها للسكان بشكل أفضل. محذرة من تعميم هذه الآلية على كافة المؤسسات والنقابات، ومصادرة حق المواطن في اختيار ممثليه.
ودعت الجبهة لتحييد البلديات والهيئات المحلية عن الانقسام باعتبارها هيئات خدماتية مدنية، وإخراجها من حالة الجمود وتحريرها من هيمنة البيروقراطية والتعيينات الفوقية لقطع الطريق على الفساد والمحسوبية.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض إن تعيين رئيس وأعضاء مجلس بلدي لمدينة رفح من قبل حركة حماس في قطاع غزة، يمثل انتهاكا لحق السكان في انتخاب مجالسهم البلدية لإدارة شؤونهم الحياتية.
وأضاف العوض أن الانتخابات البلدية هي الطريق الذي لا يجوز الهروب منه تحت أي اعتبار.