شبكة قدس الإخبارية

أنقذوا مرضى السرطان.. صرخة فلسطينية للحكومة لإنقاذ مئات المرضى

filemanager.php
هيئة التحرير

رام الله – خاص قدس الإخبارية: دشن نشطاء فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تدعو الحكومة برئاسة محمد اشتية للتحرك من أجل إنقاذ حياة مرضى السرطان في فلسطين عبر دفع المستحقات المتراكمة لمستشفى المطلع بالقدس المحتلة.

وتدعو الحملة التي لاقت رواجاً واسعاً عبر مختلف الصفحات والحسابات في فيسبوك وتويتر الحكومة لحل أزمة مستشفى المطلع كونه الوحيد الذي يعالج المرضى الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلتين وقطاع غزة من السرطان.

وأطلق المشاركون فيها دعوة إلى حراك انساني وأخلاقي غير مسيس غير حزبي من خلال وقفات ستكون متزامنة في نفس الوقت وذلك يوم الاثنين المقبل الساعة 2 ، حيث ستكون الوقفة  في القدس أمام مستشفى المطلع، وفي الضفة الغربية أمام مكتب رئيس الوزراء في رام الله، وفي غزة قبالة مستشفى الأورام.

وتراكمت الديون على السلطة الفلسطينية لصالح مستشفى المطلع إذ فاقت 200 مليون شاقل، وهي قيمة الخدمات المقدمة منذ الأول من تشرين الثاني/نوفمبر2018 ولغاية اليوم، وفي عام 2017، حولت الحكومة الفلسطينية من المستحقات المالية نحو 172 مليون شيقل، وخلال العام الجاري جرى تحويل 90 مليون فقط.

يأتي ذلك، في وقتٍ قالت وزيرة الصحة مي الكيلة إن هناك بوادر إيجابية لحل ازمة الديون المتراكمة التي تعاني منها مستشفى المطّلع في مدينة القدس، والتي تفاقمت خلال الأشهر الأخيرة الماضية.

وأضافت الوزيرة الكيلة أن اجتماعًا سيعقد غدًا مع رئيس الوزراء محمد اشتية للتباحث من أجل إيجاد مخرج سريع للأزمة المالية الراهنة".

بدوره، قال مدير المستشفى وليد نمور، أن "المستشفى تعاني من أزمة مالية منذ مدة طويلة، وتفاقمت خلال الأشهر الأخيرة الماضية، جراء تراكم الديون على وزارة الصحة، والتي تفوق 200 مليون شيقل، وهي قيمة الخدمات المقدمة منذ الأول من تشرين الثاني/نوفمبر2018 ولغاية اليوم"، مُضيفًا أنه "منذ قرار القيادة وقف التحويلات الطبية للمستشفيات الإسرائيلية، أصبح هناك زيادة واضحة في أعداد المرضى المحولين إلى المستشفى، خاصة مرضى سرطان الدم، الذين يحتاجون لدواء يومي عن طريق الفم، ويصل ثمنه لنحو 40 ألف شيقل شهريا، ما أدى إلى رفع قيمة الفواتير بحدود 3 ملايين شيقل شهريا، أي ما يقارب 40 مليون شيقل سنويًا".

وأشار في تصريحات صحفية، إلى أنه "في عام 2017، حولت الحكومة الفلسطينية من المستحقات المالية نحو 172 مليون شيقل، وخلال العام الجاري جرى تحويل 90 مليون فقط يعني نصف المبلغ، رغم زيادة أعداد المرضى نتيجة قرار وقف التحويلات"، متسائلاً "كيف سنتمكن من تقديم خدماتنا بهذا المبلغ، مع العلم أنه تم تزويد المستشفى بخدمات أخرى ضرورية لم تكن متوفرة، وذلك لتعويض النقص بعد هذا القرار".

وأكَّد "أن 5 ملايين شيقل تدفع شهريا للمستشفى قيمة خدمات علاجية، وطبية، وأدوية لوزارة الصحة والخدمات العسكرية، لكن ومنذ 1-11-2018 لغاية اليوم، لم يتم تسديد المستحقات الجديدة، وما يتم دفعه هو لتغطية فواتير سابقة متراكمة، والآن وصلت الديون حدا لا يطاق"، مُوضحًا أنه من "الصعب جدًا على إدارة المستشفى والأطباء أن يقولوا للمرضى عودوا من حيث أتيتم، لأنه لا يتوفر لدينا علاج، فنحن المستشفى الوحيدة في فلسطين التي تغطي خدمات علاج إشعاعي، وخدمات متقدمة لعلاج سرطان الأطفال".

وترصد "شبكة قدس" مجموعة من المنشورات والتغريدات التي أطلقها المشاركون في الحملة إلى جانب بعض الفيديوهات والإحصائيات التي تتحدث عن واقع مرضى السرطان في فلسطين.