نابلس- قُدس الإخبارية: قدم الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتيه، مساء الجمعة، واجب العزاء، لوالد الشاب فراس عصام الشايب (21 عاما) الذي توفي إثر إصابته برقبته نتيجة إطلاق نار استهدف طواقم بلدية نابلس لدى قيامها بإزالة التعديات في منطقة رفيديا اليوم، معزيا بوفاته.
وأعرب عباس خلال مكالمة هاتفية عن خالص تعازيه بوفاة الشاب الشايب، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
أما اشتية فقال إنه "من غير المقبول أن يكون إنسان ضحية لطلقة طائشة، ولا يُسمح لأحد أن يستهين بأرواح الناس بهذه الطريقة، أرواح أبنائنا ليست رخيصة وليست للعبث، وهي عزيزة علينا جميعا، العزاء مشترك، يجمعنا الألم وتوحدنا المعاناة".
وأضاف رئيس الوزراء: أن "هذه البلد لعبت دورا وطنيا هاما في كل المراحل التاريخية وحافظت على طهارة كل ما فيها، ونريد الحفاظ على كامل مركبات محافظة نابلس ومدينتها"، متابعًا "القانون فوقنا جميعا ولا يسمح بأي شكل من الأشكال لأحد أن يتجاوز القانون".
واستدرك اشتية: "لروح المرحوم، نطلق مبادرة من نابلس، بأن يبادر كل معتدي على المال العام من ذاته بإنهاء هذا الاعتداء، دون الحاجة لأن تقول له البلدية ماذا يفعل، وبدون تدخل رجل الأمن، لنحتكم لضميرنا من منطلق حرصنا على هذه البلد".
من جهته، أكد محافظ نابلس إبراهيم رمضان في اجتماع عُقد اليوم الجمعة في مقر المحافظة، أن الخطة التي تقوم بها بلدية نابلس بالتعاون مع المؤسسات الوطنية والمجتمعية وفصائل العمل الوطني لإزالة المخالفات والتعديات على الحق العام، ستستمر في كافة أرجاء المحافظة دون استثناء، وأن إيقافها سيكون بشكل مؤقت احتراماً للفقيد فراس الشايب وذويه.
وأوضح رمضان أنه قبل عام من الآن طرحت المحافظة بالشراكة الكاملة مع كافة مؤسسات المحافظة خطة لتنظيم الأسواق وإزالة التعديات، وبحضور مئات الشخصيات ومدراء وممثلي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والفعاليات الوطنية والمجتمعية والدينية والأهلية، وبدعمهم لهذه الخطة والمبادرة الشاملة لإزالة التعديات من كافة أرجاء المحافظة، ما ينعكس ايجابا ويحقق مصلحة المواطن والحق العام.
ومن جانبه، أكد نائب رئيس حركة فتح محمود العالول أن الجميع يريد مصلحة وطننا وبلدنا، ولن نسمح لأحدٍ أن يقوم بعمل اصطفافاتٍ وانقسامات، علماً أن الوضع العام والتحديات التي نواجهها صعبة للغاية، والكل مع استمرار الخطة في إزالة التعديات وتحت القانون، وأن كافة القادة ومدراء المؤسسات في المدينة موجودون لاستيعاب المواطن والبلد ومنع التحريض.