شبكة قدس الإخبارية

من أجل الأقصى.. الأسيران عصافرة يرويان تفاصيل عملية قتل مستوطن قرب بيت لحم

700x414
هيئة التحرير

ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تفاصيل مقتل المستوطن "دفير سوريك" قرب مستوطنة "مجدال عوز" جنوب بيت لحم خلال شهر أغسطس الماضي، وقام الاحتلال باعتقال الأسيران نصير وقاسم عصافرة من الخليل بتهمة قتل المستوطن طعناً.

وبحسب الصحيفة فإن الأسير قاسم كان يقود السيارة لحظة تنفيذ العملية، وقال خلال التحقيق معه لدى الشاباك بأن الأخبار في المسجد الأقصى كانت تلازمه منذ عدة أشهر، حيث يمنع الاحتلال الفلسطينيين من الصلاة بالأقصى بينما يسمح للمستوطنين باقتحامه، كذلك استمرار الاستيطان بالضفة ولذلك كان يتمنى الأسير قاسم أن يستشهد لأجل هذه القضايا.

في حين قال الأسير نصير الذي قام بطعن المستوطن عدة طعنات بالسكين أدت لمقتله إنه قام بإجراء تدريبات رياضية في الفترة التي سبقت العملية من أجل تقويه جسده.

بينما قام الأسير قاسم بشراء صاعق كهربائي وخبأه في منزله، والتقى بالأسير نصير قبل عشرة أيام من العملية وأبلغه بقراره تنفيذ عملية فدائية وأنه سيستخدم الصاعق الكهربائي خلالها، ورد عليه الأسير نصير بأنه اشترى سكيناً أيضاً ويستطيع مشاركته بتنفيذ العملية، فاتفق الأسيران على تنفيذ العملية معاً.

وأكد الأسير نصير عصافرة خلال التحقيق بأن الأوضاع في الضفة الغربية والمسجد الأقصى هو ما دفعه أيضاً لتنفيذ العملية رفقة ابن عمه قاسم، في حين قال الأسير قاسم خلال التحقيق معه بأنه عرض على ابن عمه خطف مستوطن والاحتفاظ به في الضفة، وطلب من نصير خطف المستوطن ووضعه في السيارة، وخططا لنقله وتخبئته في جبل بالضفة.

 وأضاف الأسير قاسم أنهم انتظروا بجانب الطريق حوالي ٢٥ دقيقة حتى شاهدوا مستوطناً يسير لوحده تجاه المستوطنة.

 وقال إنه اقترب من المستوطن بالسيارة ونزل الأسير نصير وحاول صعق المستوطن بالكهرباء لخطفه، ولكنه لم ينجح بذلك بسبب خلل في الصاعق، فقام بطعن المستوطن عدة طعنات بالجانب العلوي من جسمه مما أدى لمقتله.

وبحسب التحقيقات التي أجراها الشاباك مع الأسير قاسم فإنه انسحب رفقة ابن عمه فوراً بعد العملية وعادا إلى منزليهما، وأضاف أن الصاعق الكهربائي تُرك بالمكان، بينما سكين العملية كانت مع الأسير نصير وقام بإخفائها بعد ذلك.

وقال الأسير قاسم أيضاً بأنه أبلغ زوجته بتنفيذه العملية رفقة نصير وقتل المستوطن، وفي اليوم التالي اتصلت به زوجته أثناء تواجده في عمله وأبلغته أن الأخبار تتحدث عن مقتل المستوطن، وطلب منها ابلاغه بآخر الأخبار أولاً بأول، وبعدها أبلغته زوجته بأن جيش الاحتلال بدء بمصادرة كاميرات المراقبة من المكان.