شبكة قدس الإخبارية

المحرر شرف: أموتُ بالبطيء وكلّ وعودات المسؤولين "اختفت"

24

القدس المحتلة- خاص قُدس الإخبارية: منذ لحظات الإفراج عنه من سجون الاحتلال، في الثاني عشر من شباط 2019، ما يزال المحرر وليد شرف يعاني الإهمال الطبي وعدم تغطية تكاليف علاجه، بالتزامن مع ازدياد خطورة حالته الصحية.

وقال شرف في حديثه لـ"قدس الإخبارية": إنه وبعد الإفراج عنه من السجن، وقد كان معتقلًا إداريًا، استقبله مجمع فلسطين الطبي، ثم جرى تحويله إلى المستشفى الاستشاري برام الله، ومكث هناك 25 يومًا، شخص الأطباء حالته، وأعطوه العلاج اللازم وقد طرأ حينها تحسنًا ملحوظًا على صحته".

وأضاف: "آنذاك، رأيت مسؤولين كُثر، وعودات كثيرة ايضًا، أمام الإعلام، حول الاهتمام بالأسرى ومتابعة وضعي الصحي، لكنّني الآن لا أرى أحدًا، وحتى الوعودات اختفت".

وتابع بالقول: "من المفترض أن أذهب للمراجعة بشكل شهري، يستلزم المكوث في المستشفى لأكثر من يوم، لكنني منذ شهر آذار أعاني صعوبة في التوجه إلى المستشفى الاستشاري بدون إجراءات طويلة، وقد كانوا الوحيدون الذين وقفوا على حالتي بشكلٍ جيد".

"كلما ذهبتُ إلى مجمع فلسطين الطبي، لطلب تحويلة للاستشاري، يقولون إنه يتوجب علي أخذها من العيزرية حيث أسكن، وفي العيزرية يقولون اذهب إلى رام الله يحولونك هناك، ومماطلات مستمرة بينما حالتي تزداد سوءًا"، يقول وليد.

ويعاني شرف، من التهاب في الكبد، ومشاكل في الجلد والأمعاء والتهاب في شرايين القدم اليمنى، إضافة إلى انسداد مجرى البول الطبيعي، وهو ما دفعه لإجراء عمليات جراحية، كان منها تصريف البول عبر أنبوب من الجانب، وقد اجراه أثناء اعتقاله لكنه لم يتغير من حينها".

ويشتكي المحرر المريض، من عدم تغطية تكاليف علاجه، متسائلًا: "أليس من حقي كأسير، أن يتم علاجي بتغطية كاملة، أو حتى 65% كما قالوا؟ ولم نرى شيئًا!، وقد تكلفت لإكمال علاجي على حسابي الخاص، كما أنه لم يسبق أن أجريت فحوصات دورية كاملة لمتابعة أوضاعي الصحية منذ لحظة الإفراج عني".

ويطالب شرف بضرورة إجراء عملية جراحية له، لتوسيع مجرى البول، ووصف تصريفه عبر الانبوب، الذي من المفترض أنه يتغير كل شهر بشكل دوري، لكنه يواجه أزمة في تغييره بالمستشفيات برام الله، وبتحويل ملفه الطبي إلى الاستشاري بسهولة ووقف معاناته.