رام الله – قدس الإخبارية: يعتزم جهاز أمن الاحتلال "الشاباك" إعادة الأسير المريض سامر العربيد (44 عاما) للتحقيق بناءً على إعلان للقاضية التي تتابع ملفه عن "تحسّنٍ في وضعه الصحي" خلال النظر في تمديد اعتقاله.
ويرقد الأسير العربيد في مستشفى "هداسا" الإسرائيلي في القدس المحتلة منذ 29 أيلول، وذلك بعد تعرضه للتعذيب الشديد أثناء التحقيق معه، تعرض على أثره لنوبة قلبية وفشل كلوي حاد وغيبوبة.
ويتهم الشاباك العربيد بقيادة الخلية التابعة للجبهة الشعبية والتي نفذت عملية تفجير العبوة في مجموعة مستوطنين قبل أسابيع قرب رام الله ما أدى لمقتل مستوطنة وإصابة آخر.
من جانبه، أكد مدير عام هيئة شئون الأسرى والمحررين في القدس المحتلة والناطق الإعلامي باسمها حسن عبد ربه توجه الشاباك نحو إعادة التحقيق مع الأسير العربيد رغم عدم قدرته على الحديث معه ووجود مبادرات من أطباء داخل المستشفى بعدم تحويله للتحقيق لأنه لا يزال في مرحلة الخطر.
ونقلت وكالة صفا المحلية عن عبد ربه قوله إن المبادرات الطبية قوبلت بالرفض وعدم التجاوب من قبل "الشاباك" وسلطات الاحتلال، مؤكدًا أن الأسير يخضع لرقابة أمنية مشددة ووجود لقوات جيش الاحتلال ولم يتم السماح لأي شخص بزيارته سواء المحامي أو عائلته.
وأعرب عن توقعاته بعدم استجابة سلطات الاحتلال لأي مبادرات بشأن الأسير، خاصة وأنه تم مسبقًا رفض مبادرة وزارة الصحة بزيارة أطباء فلسطينيين له.
وعن الإعلان باستقرار وضعه الصحي الذي أعلنته القاضية أجاب عبد ربه "الإعلان كان عن استقرار الوضع الخطير للأسير، بمعنى أن هذا الخطر لم يتدهور إلا أنه لا يزال فيه".
ونوه إلى أن الأسير لا يزال في العناية المكثفة وتحت تأثر التخدير والتنويم الطبي وأجهزة التنفس الاصطناعي، وقد مددت المحكمة العسكرية اعتقاله حتى الثلاثاء.