الضفة المحتلة – قدس الإخبارية: قال الصحفي سامح الطيطي إنّ إدارة راديو علم التابع لجامعة الخليل قد فصلته من الوظيفة بشكل تعسفي بعد طلبه إجازة لامر هام خاص بدراسته فيما يتعلق برسالة الماجستير، وعليه تواصلت قدس الإخبارية مع إدارة راديو علم ونقابة الصحافيين الفلسطينيين للوقوف على تفاصيل القضية.

تفاصيل القضية

الصحفي سامح الطيطي يشير في حديث لقدس الإخبارية أنّه تقدم بطلب إجازة طارئة لحاجته لمقابلة دكتوره في الجامعة لمتابعة رسالة ماجستير كونه سيطرحها الفصل القادم، إلا أنّه تم رفض طلبه بالحصول على إجازة.

ويقول سامح "يوم الأربعاء تواصلت بمراسلة رسمية عبر تطبيق ماسنجر وشملت المراسلة المدير ومساعده  وتقدمت بطلب إجازة ضرورية لمتابعة موضوع رسالة الماجستير بحكم أنني سأطرحها الفصل القادم".

ويضيف بأنه تم الرد على الطلب برفض الاجازة ظهر اليوم التالي، حينها كان متواجدًا في الجامعة، وأجاب أنه من منطلق عدم وجود تعاون، سيتقدم مبدئيًا بإستقالته  ب٢١/١٠ من أجل اكمال دراسته، ويتابع سامح "رد علي بسكل مباشر: وفرت عليك الكلام وأصدرت رسالة بفصلك وإنهاء عملك".

وينوه سامح الطيطي إلى أنّه بعد هذه الرسالة طلبت المساعدة الإدارية منه تقديم طلب استقالة بشكل رسمي، إلا أنّه رفض رغم محاولاتها لانه "تم فصله بشكل تعسفي" ويضيف "أخبرتني بأنها سترد علي عند الغروب، وردت علي بكتاب بإنهاء الخدمة لمخالفتي الإجازة، بعد ذلك قررت كتابة منشور لأنني قررت إعطاءهم فرصة لمناقشة الأمر يوم الإثنين، لكن أصدر الفصل بشكل مباشر".

وقال سامح في منشور له على صفحته على موقع فيسبوك يوم امس إنّه "بعد شهر رمضان تلقيت إنذاريّن بسبب تقديمي على الهواء باللغة العربية الفصحى، وكنت حينها مراسل ميداني "تغطية أحداث عتصيون واقتحام نتنياهو للخليل"، ويضيف: الأربعاء تقدمت بطلب إجازة ليومي الخميس والسبت لالتزامي بالجامعة" رسالة الماجستير"، وتم النقاش مع الإدارة بعد كتاب رسمي، وتم إخباري برفض الإجازة يوم الخميس "أي بعد يوم من طلب الإجازة".

الإذاعة تُعقبّ

وحرصًا على عرض وجهات النظر لكافة الأطراف، تواصلت قدس الإخبارية مع إدارة راديو علم، وأوضح المساعد الإداري عرين أبو شرار عدة نقاط، أولها أن سامح غير مثبّت ولا يعمل بدوام كامل، ويعمل في الإذاعة منذ 8 أشهر مع العلم أنّه يوجد في الإذاعة موظفين منذ سنوات طويلة بعضهم منذ 10 سنين ولم يتم فصلهم، وتضيف أبو شرار بأن في الإذاعة كتيب قوانين تحكم الإذاعة ويتم التوقيع عليها وسامح من ضمن الموقع على القوانين.

وتشير إلى أنّ سامح "بإعترافه تلقى إنذارين، على خلفية تحدثه بالفصحى مع العلم أن من ضمن البنود أن لغة علم هي المحكية وليست الفصحى" وتضيف أبو شرار "الإجازة الطارئة في علم هي لمرض أو وفاة".

وفي تعقيبه على ذلك، يشير سامح لقدس الإخبارية إلى أنّه بالفعل قد تلقى إنذارين بسبب حديثه بالفصحى لكنه أعدّ مادتين إعلاميتين بعد ذلك، إحداها عن تشييع جثامين الضحايا الأربع في حادث بني نعيم، والأخرى عن قصة بالخليل، ويؤكد أنّه وبناء على عدد المشاهدات والتفاعلات لهاتين المادتين أزال المدير الإداري عنه الإنذارين "ومن المفترض أنه تم التوجه بكتاب رسمي في ذلك للموارد البشرية". وحاليًا، يطالب سامح الطيطي برد اعتبار بإلاضافة إلى كامل حقوقه التي يستحقها حسب قوله.

دور النقابة

تواصلت قدس الإخبارية مع ممثل نقابة الصحفيين في الخليل جهاد القواسمي والذي أفاد بمتابعة النقابة لموضوع الصحفي سامح الطيطي، وأضاف بأنّه سيتم عرض موضوعه على المستشار القانوني خلال جلسة الأمانة العامة لنقابة الصحفيين غدًا، وبناء عليه ستتصرف النقابة.