الضفة المحتلة – قدس الإخبارية: قالت والدة الشهيد عبد الحميد أبو سرور المتحجز جثمانه لدى كيان الاحتلال، إنّها تفاجأت بلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعائلة جندي إسرائيلي قاتل لأبناء شعبه ويعدهم ببشرة أن يعود إلى أهله.
وتساءلت والدة الشهيد في حديثٍ لقدس الإخبارية عن الأولى بوعود الرئيس هل هم أهالي الأسرى والشهداء المحتجزين لدى الاحتلال أم "منغستو"، وقالت إنّ العائلة لم تسمع بإدانة ولا حتى كلمة لما يحدث، وأضافت في معرض حديثها عن لقاء الرئيس بعائلة "منغستو": نحن ماذا عنا؟
وتردف "هو يتحدث مع عائلة ليس مسؤول عن إعادة ابنها ويعدهم بالبشرة"، وطالبت والدة الشهيد أبو السرور السلطة الوطنية الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها لان العائلة لا تستطيع أن تتوجه إلى محكمة دولية إلا عن طريق السلطة.
وعن قرار محكمة الاحتلال السماح للجيش الإسرائيلي احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين تقول والدة أبو سرور إنّهم لم يسمعوا بأي رد للسلطة الفلسطينية عليه.
وأكدت على وجوب المطالبة بحق الشهداء المحتجزين ومعرفة مصيرهم وزيارتهم في مقابر الاحتلال، وشددت على أنّ احتجاز جثامين الشهداء لم يكسر الفلسطينيين كما كان يأمل الاحتلال الإسرائيلي.
وتضيف والدة أبو سرور بأن الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال سيزفون بعرس جماهيري كبير على الأكتاف ويوضعون بمقابر تليق بهم وعليها شواهد كتب عليها أسماؤهم بفخر واعتزاز.
وكان الشهيد عبد الحميد أبو سرور قد نفذ عملية فدائية قرب مستوطنة "غيلو" جنوب القدس المحتلة، في حافلة للاحتلال الإسرائيلي، وأسفرت العملية عن إصابة 21 مستوطنًا.
