رام الله – قدس الإخبارية: وجه والد الأسير المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي سلطان خلف رسالة يطالب فيها بالتحرك لإنقاذ حياة ابنه حملة عنوان "لا سامحكم الله إن قصرتم بحق أسرانا المضربين"
ودعا والد الأسير الذي دخل شهره الثالث في الإضراب المتواصل عن الطعام لإنقاذ حياته في ظل تدهورها بشكل متسارع نتيجة إضرابه لليوم الـ 63 على التوالي.
وفيما يلي نص الرسالة كاملاً:
الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الحمد لله حمداً طيباً مباركاً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، الحمد لله الذي جعلنا ممن قال عنهم رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى".
الأخوة في نقابة المهندسين الزراعيين..
الأخ مدير عام دائرة الزراعة الدكتور باسل حماد..
الأخوة المهندسين الزراعيين..
الأخوة الحضور جميعا..
تحية إجلال وإكبار.. تحية فخر واعتزاز على وقوفكم وتضامنكم مع ولدي المهندس سلطان حلف والذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 63 يوما، والذي يعاني ما يعاني من ألم وتدهور خطير على حياته، لا حبا في الجوع والعطش ولكن كما أنتم عشق الأرض وساند المزارعين والفلاحين الثابتين على أرضهم ضحى من أجل الوطن، ولحبه لتلك الأرض لم ولن ننساك، اعتقلوك لأنك تجولت في كل بقعة مزروعة تشرف عليها مهندسا مميزا، عذبوك لانتمائك لها على زرعها لأن انتماؤك للأرض جريمة في نظر المحتل.
إخواني الأعزاء
لنرفع صوتنا معا ونقول أين أنتم يا شرفاء الوطن يا أحباب الوطن أين أنت يا مؤسسة الرئاسة؟ أين أنت أيتها الحكومة الفلسطينية؟ أين المؤسسات والهيئات الدولية؟ يامن تنادون بحقوق الإنسان، أسراكم في خطر أسرانا في خطر أبناؤنا يصارعون الموت في زنازين القهر، إلى متى صمتكم لا سامحكم الله إن قصرتم أو خذلتم أبناءنا المضربين عن الطعام، ونحن نريدهم أحياءً لا شهداء وإن كانت الشهادة فخر لنا ولهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.