قباطية- قُدس الإخبارية: أعلنت فعاليات ومؤسسات وأهالي قباطية عامة، الليلة الماضية، الوصول إلى اتفاق وتفاهم لإزالة مسببات الاحتقان عقب إطلاق نار ومواجهات مع الأجهزة الأمنية أمس في بلدة قباطية جنوب جنين، شمال الضفة المحتلة.
وأوضحت في بيان لها الليلة، أنه جرى إزالة مسببات الاحتقان التي نجمت عن ملاحقة متهم بقتل الشاب "عماد الأسمر" بجنين قبل أيام، وذلك خلال لقاء عقد الليلة بين وجهاء البلدة ومحافظ جنين اللواء أكرم الرجوب.
وكانت الأجهزة الأمنية، داهمت أمس، منازل في قباطية بينها وجهاء في عائلة الزكارنة التي ينتمي إليها القاتل الهارب، وهو ما أثار حالة احتقان بين بعض الأهالي والأجهزة الأمنية، وأعلنت على إثره عشيرة الزكارنة حلّ اللجنة الخاصة بمتابعة القضية، عقب اعتقال أحد أعضائها.
وعاودت عشيرة الزكارنة التأكيد لاحقًا على رفع الغطاء عن القاتل شوقي طاهر زكارنة، وعدم توفير الحماية له، مطالبة بأن يأخذ القانون مجراه في الجريمة التي ارتكبها بقتل الشاب عماد الأسمر، دون وجه حق.
وتابعت بالقول: "على أثر الأحداث الأخيرة المؤسفة التي حصلت في محافظتنا والتي أودت بحياة المرحوم عماد الأسمر على يد شوقي طاهر زكارنة، وما رافقها من تداعيات كادت أن تعصف بأمن وسلامة الأبرياء، فقد تداعت وجوه الخير في بلدة قباطية وممثلي مؤسسات وفعاليات البلدة كافة، وتدارست ما آلت إليه الأوضاع، وقررت رفع الغطاء العشائري عنه، ويلتزمون بتسلميه للأجهزة في حال عرف مكان وجوده".
واعتبرت أن حادث القتل خارج عن عادات وتقاليد البلدة بمختلف عائلاتها وهم خلف الأجهزة الأمنية المختصة، ومع النظام والقانون، لكي يأخذ مجراه في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة والمرفوضة من كافة الخيرين والحريصين على أمن وسلامة المجتمع.
كما أكدت باسمها وباسم أهالي قباطية عامة، بعدم ايوائهم للقاتل أو حمايته أو التستر عليه، وهم ملتزمون في دعم سيادة القانون والنظام من أجل الوصول إليه كي يأخذ القانون مجراه الطبيعي في هذه الحادثة المؤسفة.
كما ناشدت في بيانها، بضرورة الالتزام بالنظام والقانون وإتاحة المجال أمام أجهزتنا الأمنية بالقيام بدورها وواجباتها بتطبيق القانون وحفظ النظام العام بما يخدم ويحقق مصلحة الأهالي، والسلم الأهلي للبلدة خاصة والمحافظة بشكلٍ عام.
