واشنطن - قدس الإخبارية: لم تكن استقالة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات أمراً متوقعاً سيما وأنه أحد أبرز المقربين من الرئيس دونالد ترامب وعائلته.
إلا أن ما كشفته صحيفة تليغراف البريطانية، أمس الجمعة، أزاح جانباً من التفاصيل عن طبيعة هوية آفي بيركوفيتش الذي يعتبر مساعد جارد كوشنر صهر ترامب والذي سيخلف غرينبلات في وظيفته بعد أن أعلن استقالته من منصبه.
وقال الرئيس دونالد ترامب إن مبعوث الولايات المتحدة للسلام في الشرق الأوسط سيكون مساعداً إدارياً في البيت الأبيض يبلغ 30 عاماً بدلاً من غرينبلات.
ولا يملك بيركوفيتش، خريج كلية هارفارد للحقوق عام 2016، أي خبرة في السياسة الخارجية وقد انضم إلى حملة ترامب الانتخابية عام 2016، ومنذ ذلك الحين صار الذراع اليمنى لكوشنر في إدارته.
وفي موجز كتبه موقع Business Insider عام 2017 عنه، نُقل عن المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض، هوب هيكس، قولها إن واجباته الأساسية كانت أداء اللوجستيات اليومية، مثل إحضار القهوة وتنظيم المقابلات.
وقال أحد رؤسائه السابقين على تويتر إن بيركوفيتش لم يكن مبهراً جداً، واحتاج إلى قدر ملحوظ من المساعدة لإنجاز التكليفات، حتى البسيط منها. ولكن أن يكون مبعوث السلام في الشرق الأوسط؟ بالتأكيد سيتمكن من ذلك. ووصفه خبير آخر مختص في شؤون البلاد العربية بأنه متدرب ممجد.
في الوقت الذي قالت جاسمين الجمل، المستشارة السابقة في شؤون الشرق الأوسط بوزارة الدفاع، في حديثه إن تعيينه يدل على انعدام الجدية في النهج الذي تتبعه الإدارة لتحقيق خطة السلام، وعلى هيمنة كوشنر التامة على هذه العملية، مضيفة: "إنهم حتى لا يتظاهرون بالعكس من خلال تعيين مبعوث مؤهل".