عمان – قدس الإخبارية: تجددت الاحتجاجات في مدينة الرمثا شمالي الأردن، مساء أمس السبت لليوم الثاني على التوالي، رفضًا لتحديد الحكومة كمية السجائر المسموح دخولها إلى المملكة ب"كروز" واحد فقط لكل مسافر، وأظهر مقطع فيديو متداول يُقال إنه خلال احتجاجات الرمثا ملثم يطلق النار من سلاح ناري.
واندلعت مواجهات بين المحتجين الذين تجمهروا بالمئات وقوات الأمن، أدت إلى احتراق سيارة تابعة لقوات الدرك، بعد إلقاء زجاجة حارقة عليها، فيما رد الدرك بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.
وقالت الحكومة الأردنية أمس إنّها تستهجن ممارسات فئة قليلة بإطلاق العيارات الناريّة في الهواء، ورشق دوريّات الأمن بالألعاب الناريّة والحجارة.
وأضافت بأنّها تهدف لحماية المجتمع من مخاطر تهريب المخدّرات والسلاح والدخان، وأنّ منع التهريب يسهم في تجاوز العديد من الصعوبات الاقتصاديّة، ونوّهت الحكومة إلى أنّها ماضية بتطبيق الإجراءات التي اتخذتها بهدف منع التهريب على جميع المعابر الحدوديّة البريّة والبحريّة والجويّة في المملكة.
وأفادت صحيفة الغد يوم أمس بالتوصل لاتفاق بين نواب الرمثا وممثلون عن "البحارة" ومدير الجمارك ومحافظ إربد على إنهاء كافة مظاهر التصعيد والسماح بإدخال البضائع عبر مركز حدود جابر باستثناء السجائر والمخدرات والسلاح، ورفع منع السفر عن 500 سائق إلى سوريا غدًا.
ورغم الاتفاق شهدت الرمثا احتجاجات لليوم الثاني على التوالي كما امتدت الأحداث إلى مدينة "الطرة" المحاذية للرمثا، والتي تتبع لها ضمن التقسيم الإداري، حيث أغلق المحتجون الدوار الرئيسي بالإطارات المشتعلة والحجارة.
