طولكرم المحتلة – خاص قدس الإخبارية: ترفض الأجهزة الأمنية الفلسطينية منذ أكثر من شهرين الإفراج عن طارق عجاج أحد عناصر جهاز حرس الرئاسة، بعد اعتقاله بتهمة عدم إطلاع جهازه على معلومات حصل عليها عن مقاوم يخطط لتنفيذ عملية فدائية ضد الاحتلال.
وتزعم الأجهزة الأمنية كما أبلغت عائلته، أنها تواصل اعتقاله بنية حمايته من الاحتلال، مدعية أنه أصبح مطلوباً لجيش الاحتلال.
وطارق عجاج (32 عاماً) من قرية صيدا قضاء مدينة طولكرم المحتلة، أب لطفلين، وهو أسير محرر قضى عامين في سجون الاحتلال.
منتصر عجاج شقيق طارق قال لـ قدس الإخبارية، إن طارق كان معتقلاً لدى الاستخبارات الفلسطينية ثم نقل إلى جهاز حرس الرئاسة بحجة أنه بات مطلوباً للاحتلال.
وبين أنه قضى لدى الجهاز الأمني الأول نحو شهر ونصف قبل أن ينقل إلى الجهاز الأمني الثاني والذي يعتبر أحد عناصره، وقد تم تقديم وعودات للعائلة للإفراج وإبلاغها أنه قضيته تم حلها.
وأضاف أن زوجة طارق وطفليه زاروه مرتين حتى الآن، وقد أبلغهم أنه يريد الخروج من السجن فوراً حتى إن كان ذلك على مسؤوليته، ومهما كلفه ذلك.
ولفت إلى أنه تم عرضه على النيابة والمحكمة العسكرية عدة مرات، ووجهت له تهمة "التستر" وإخفاء معلومات عن الأجهزة الأمنية. وقد أصدرت المحكمة قراراً بالإفراج عنه مقابل دفع كفالة، ورغم قيام العائلة بالإجراءات اللازمة إلا أنه في كل مرة كانت الأجهزة الأمنية تعرقل سير العملية، وتدعي مرة أن القاضي أعاد النظر في القضية، ومرة أخرى أن القاضي غير موجود لاستكمال الإجراءات، وغيرها من الذرائع التي كانت تلقى على الجهاز القضائي.
وأكد منتصر أن العائلة لم تلجأ إلى الإعلام في ظل الوعودات المستمرة التي قدمت لها من قبل الأجهزة الأمنية، والتي تعهدت بالإفراج عن طارق، إلا أن هذه الوعودات لم يُنفذ أي منها حتى الآن.
وبين أن الأجهزة الأمنية وعدت بالإفراج عنه يوم الأحد الماضي إلا أنها تخلفت مرة أخرى، وتتوقع أن تستمر في المماطلة بالإفراج عنه.
وقال إن تم إيصال ملف طارق إلى مكتب الرئاسية في محاولة للحصول على قرار للإفراج عنه، إلا أن ذلك لم يثمر شيء أيضاً.