اعتبرت وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية برام الله أن تنظيم ما يسمى "مهرجان الأنوار" اليهودي في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة يوم غد الأربعاء، "دعوة صريحة إلى حرب دينية في المنطقة برمتها، محذرة من خطورة الأمر".
وحذرت الوزارة في بيان صحفي من "مخاطر الاستيلاء على المسجد الأقصى وتقسيمه، في أعقاب دعوة منظمات يهودية متطرفة في القدس يوم أمس، للصلاة في المسجد وتقسيمه زمانياً ومكانياً، على غرار ما هو قائم في المسجد الابراهيمي في الخليل".
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان، وعن الأنشطة التي يمارسها المتطرفون ضد أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية، والمسجد الأقصى بشكل خاص"، داعية دول العالم كافة والرباعية الدولية بشكل خاص إلى "تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية تجاه القضية الفلسطينية، ومقدسات شعبنا، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بكف يد الاحتلال عن المقدسات الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك".
كما طالبت في بيانها العالمين العربي والإسلامي "بالتعامل بمنتهى الجدية مع الدعوات التي تنادي بصلاة اليهود في المسجد الأقصى، والتحرك الفوري من أجل حماية الأقصى والمقدسات، وتوفير مقومات الصمود لشعبنا في القدس"، داعية في الوقت ذاته منظمة "اليونسكو" والمنظمات الدولية المختصة إلى "إدانة هذه الدعوات والتصدي لها في المحاكم الدولية، بصفتها دعوات صريحة للحرب الدينية والعنصرية الدينية في فلسطين، والتحرك العاجل من أجل توفير الحماية الدولية لشعبنا الرازح تحت الاحتلال، ومقدساته وحريته في العبادة"، على حد تعبيرها.