فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: "ناقص أبكي.. فأنا كالذي يقف على قبر شخص عزيز عليه ولم يزره منذ زمن" بهذه العبارة عبر عبد الخالق شبيب على طرد مستوطنة له من منزله الذي استولوا عليه في منطقة عين كارم والذي كان يتقاسم فيه لحظات حياته المختلفة مع عائلته.
ويقول شبيب في لقاء تلفزيوني مصور مع قناة رؤيا إن الهواء كان مفلتراً لا تلوث ولا دخان وكانت الأجواء مختلفة، قبل أن يقاطعه حديث أحد المستوطنين مطالباً بالتوقف عن التصوير بشكل فوري وإنزال الكاميرا.
وخلال ذلك تدخلت المذيعة في موجة حوار مع المستوطن لتبلغه بأنه يعلم من هو صاحب المنزل الأصلي خصوصاً وأن المستوطنة التي استقبلتهم في البداية قالت إن أصولها من العراق، ليرد المستوطن: "أنا أعلم أن هذا الرجل هو من كان يعيش فيه لكنه الآن - أي المنزل ملك لوالدي".
وبدت ملامح الحزن والقهر حاضرة على شبيب خلال الحديث التلفزيوني قائلاً: "هذه الأرض والدار مسجلة في الطابو باسمي لكن اليوم أنا حتى ممنوع من المرور من جوارها وكأنهم هم من بنوها"، مضيفاً: "حسرة وندم وألم وغصب في القلب هذا هو شعوري".
"حينما أمر من هذه المنطقة أمرض من استذكار الذكريات التي قضيتها في هذا المنزل" و "لم يكن هناك شيء مستحيل في الدنيا" و" لو خيرت بين الحج أو العودة لمنزلي في عين كارم لاخترت العودة لمنزلي" كانت هذه عبارات متقطعة تمكن خلالها شبيب من الحديث عن مشاعره تجاه منزله وأرضه.