غزة - قدس الإخبارية: أقر مسؤول بجيش الاحتلال الإسرائيلي أن جيشه غير جاهزة لحماية المستوطنات من الصواريخ التي قد تتعرض لها خلال أي حرب مقبلة.
وأكد قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية "تامير يدعي على أن الجيش لم يستوعب خلال السنوات الأخيرة التغييرات الحربية التي طرأت لدى "العدو"، ولم يأخذ هذا الأمر في حسابه والحاجة للتأقلم مع هذه التغيرات ساعة الطوارئ"، مضيفاً: ""خريطة التغيرات في قدرات العدو معروفة للجميع، وإن هيئة الأركان (الإسرائيلية) لم تأخذ في حسابها هكذا تغييرات"، موضحًا أنّه منذ توليه منصبه في قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية يحاول إيجاد حلول لهذه المعضلة "ولكن الطريق لا زالت طويلة".
وتأتي تصريحات المسؤول الإسرائيلي بعد أشهر من نشر مراقب دولة الاحتلال تقريره حول جاهزية الجبهة الداخلية للحرب والذي قال فيه بأن "قوات الإنقاذ والإسعاف غير قادرة على التأقلم مع عدد كبير من المصابين".
وبيّن "يدعي" أن جيش الاحتلال غير مدرك لغاية الآن لإمكانية أن تشل الحرب القادمة الجبهة الداخلية، مشيراً الى أن المشكلة تكمن في أن "التهديدات على الجبهة الداخلية لم تترجم حتى الآن في المناورات الضخمة التي يجريها الجيش مؤخرًا".
واستعرض "يدعي" في مقالة عسكرية التغييرات التي حدثت "لدى العدو من الشمال والجنوب" وبخاصة على مستوى الصواريخ التي بات بالإمكان إطلاقها بوتيرة عالية جدًا وتغطي جميع مناطق "إسرائيل".
وادّعى أن هذه القدرات "أوصلت العدو إلى نظرية بأن هدف الصواريخ ليس لغايات الإرهاب والخوف بل لغايات شل الجبهة الداخلية" وإجبار المستوطنين على مكوث متواصل في الملاجئ، بالإضافة الى شل الموانئ والمطارات واختراق غلاف الدفاع الجوي للجيش.
ويعتقد "يدعي" أن إطلاق كميات كبيرة من الصواريخ وشل الجبهة الداخلية سيحصل في مراحل الحرب الأولى وفي جميع المناطق الإسرائيلية، وستزول الحدود ما بين الجبهة الداخلية العسكرية والجبهة المدنية، مطالبًا بتطوير التعاون بين الجبهة والمجالس المحلية.