القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: نددت فصائل فلسطينية وجهات وشخصيات رسمية، اليوم الاثنين، بعمليات الهدم التي يجريها الاحتلال بحي واد الحمص في بلدة صور باهر بالقدس المحتلة.
وشرع جيش الاحتلال صباح اليوم بهدم 70 شقة بحي واد الحمص في بلدة صور باهر شرق المدينة، بعد أن إعلانه المنطقة عسكرية مغلقة.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية اليوم الاثنين عمليات الهدم "الممنهجة" في واد الحمص جنوب شرق مدينة القدس، محملة حكومة الاحتلال، كامل المسؤولية عن عمليات الهدم والتي وصفتها بـ "الجريمة".
من جهتها قالت حركة حماس، إن هدم تلك الشقق "تصعيد خطير وشعبنا لن يستسلم لجرائم التطهير العرقي مكتمل الأركان والذي يستهدف تشريد الأهالي الأصليين أصحاب الأرض".
وأضافت حماس في بيان لها اليوم، أن زيادة حجم جرائم الاحتلال ضد أهالي المدينة المقدسة، "ناتجة عن الدعم الأمريكي المطلق لسلوك الاحتلال العنصري، وتُشجّع الاحتلال لمزيد من هذه الجرائم بعد ورشة البحرين التي حذرنا من تداعياتها".
وأشارت إلى أن "كل هذه الجرائم والسياسات العنصرية للاحتلال لن توقف مقاومة شعبنا للمشروع الصهيوني الاستعماري الذي يستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني، وأن خيار المقاومة الشاملة هو القادر على مواجهة هذه السياسة وإفشالها".
أما حركة الجهاد الإسلامي فقالت إن ما يفعله الاحتلال في القدس من هدم للمنازل، جريمة ومجزرة بحق أهلنا المقدسيين وإعادة احتلال لمناطق واسعة وتهجير لسكانها.
وأضافت في بيان لها، أن "هذه الجريمة هي نتيجة مباشرة لصفقة ترمب والتطبيع المستمر مع الاحتلال، مشيرة إلى أن سياسة الصمت العربي لن تجدي نفعا أمام العدوان والفاشية الصهيونية"، موضحة أن "الاحتلال يتصرف دونما اكتراث بالعالم ومنظماته، لأن هذه المنظمات تقاعست وتواطأت وصمّت آذانها عن العدوان الصهيوني".
ودعت حركة الجهاد لمواجهة هذا العدوان وتصعيد الانتفاضة والمواجهة الشاملة، مؤكدة أن جريمة هدم المنازل في قرية صور باهر لن تمر دون رد.
وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الاثنين، هدم الاحتلال بنايات سكنية في حي وادي الحمص بقرية صور باهر في القدس، معتبرة أن ذلك يعد جريمة حرب وعملية تطهير عرقي ممنهجة.
واعتبرت الشعبية، وفق بيان لها، اقتحام الاحتلال وادي الحمص، وفرض طوق شامل عليه، والشروع في هدم البنايات السكنية وتشريد سكّانها المقدسيين، هي عملية تهجيرٍ واقتلاعٍ جديدة لشعبنا.
ودعت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الاثنين، مجلس الأمن للانعقاد فورا واخذ مسؤولياته تجاه القانون الدولي بوجه جريمة الحرب وعملية التطهير العرقي التي تمارسها حكومة الإرهاب الاستيطاني بحق مئات العائلات في بلدة صور باهر من خلال هدمها مئة شقة سكنية كمقدمة لهدم مئات الشقق السكنية في المنطقة.
وقالت الدائرة في بيانها: "إن ما تقوم به حكومة المستوطنين في صور باهر يعد جريمة حرب وتطهير عرقي حسب كل القوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية، وحتى في قوانين أمريكا نفسها التي ترعى إرهاب حكومة الاحتلال، وعليه فان الهيئات الدولية، بما فيها مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية"، مطالبة إما أن تأخذ مسؤولياتها المنوطة بها أو تكون قد وضعت نفسها في صف حكومة الإجرام والإرهاب".
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترتكب جريمة كبرى في حي واد الحمص بقرية صور باهر، عبر هدم عشرات المنازل وتشريد أهلها.
وقال الشيخ عبر (تويتر) إن تلك المنازل تقع في مناطق (A)، موضحا أنها مرخصة من الحكم المحلي الفلسطيني، مضيفًا "هذا يتطلب وقفه رسمية وشعبية ودولية ضد جرائم الاحتلال، ويستوجب فورا تدخل الجنائية الدولية والتوجه إلى كل المؤسسات الدولية".
أدان محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، اليوم الاثنين، عمليات الهدم بحق ستة عشر بناية سكنية في حي وادي الحمص بقرية صور باهر جنوب شرق مدينة القدس.
وأكد الهباش، أن هذه الجريمة تعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان وتمثل نظام الأبارتهايد العنصري الذي تمثله دولة الاحتلال بمحاكمها الزائفة وشرطتها العنصرية وحكومتها التي يقودها زمرة من المتطرفين.
وقال: "إن ما يحصل في منطقة وادي الحمص هو عملية إبادة جماعية ومجزرة بحق المساكن التي تأوي المواطنين بهدف تهجيرهم من منطقة سكناهم تمهيدا لتوسيع عمليات التهويد للعاصمة المقدسة مدينة القدس".
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف في تصريح صحفي، إنه تم هدم مبنى من طابقين، وإخلاء آخر يتكون من عدة طوابق تمهيدا لهدمه.
واعتبر عساف أعمال الهدم جريمة حرب وهي الأكبر منذ العام 1967 وتطال أكثر من 100 شقة كمرحلة أولى، وإذا ما تم ذلك فإنه سيصار إلى هدم آخر في المنطقة سيشمل حوالي 225 شقة أخرى، وحتى الآن لم يصدر قرارا بذلك .