لبنان - قدس الإخبارية: تظاهر آلاف الفلسطينيين، اليوم الجمعة في المخيمات الفلسطيني في لبنان لليوم الخامس على التوالي، احتجاجاً على عدم استجابة وزارة العمل لمطالبهم بتفعيل تعديلات القوانين الخاصة باللاجئين الفلسطينيين عام 2010، ومعاملة اللاجئ الفلسطيني كالعامل الأجنبي.
وتزامن مع التظاهرات الاحتجاجية إضراب شامل شل معظم المخيمات الفلسطينية، خصوصاً في جنوب لبنان، حيث أغلقت مداخل المخيمات ومنع إدخال أي من السلع التموينية والغذائية إليها مع إعلان اليوم "يوم غضب لمواصلة الاحتجاجات السلمية المدنية والحضارية".
وشارك الآلاف في اعتصام مركزي حاشد في ساحة الشهداء في مدينة صيدا رفضاً لمعاملة الفلسطيني معاملة الأجنبي وللمطالبة بوقف شمل اللاجئ الفلسطيني في حملة وزير العمل "لمكافحة العمالة الأجنبية."
فيما شهد مخيم عين الحلوة مسيرة حاشدة جابت أنحاء المخيم عقب صلاة الجمعة انطلقت من أمام مسجد النور، أكد خلالها المتظاهرون على استمرارهم بالاحتجاجات السلمية لحين عن العدول تطبيق قرار وزارة العمل بحق الفلسطينيين. كما نظم الأهالي في مخيم المية ومية وتجمع القاسمية بصور وقفتين احتجاجيتين ضد القرار.
وفي مخيم البص شارك الأهالي في مظاهرة جابت أرجاء المخيم وسط إقفال تام للمحلات التزاماً بالإضراب المستمر. وفي العاصمة بيروت، نظم اعتصام أمام مدخل مخيم برج البراجنة من جهة المحامص رفضاً لقرار وزير العمل اللبناني، كما نظمت وقفة عقب صلاة الجمعة أمام مسجد علي بن أبي طالب في منطقة الطريق الجديدة.
وإلى شمال لبنان، حيث أغلقت جميع مداخل مخيم نهر البارد منذ فجر اليوم الجمعة، وشارك الأهالي في تظاهرة انطلقت من ساحة مسجد القدس بدعوة من الحراك الشعبي في المخيم، كما شارك أهالي البداوي في مسيرة انطلقت بعد الصلاة من أمام محطة السرحان.
وفي مخيم الجليل في بعلبك، نفذ أطفال فلسطينيون وقفة عند الشارع الرئيس للمدينة رفضاً لقرار وزير العمل اللبناني.
ولفت الأحمد من السراي الحكومي إلى أن "الزيارة تأتي استكمالاً للقاءات والاتصالات التي قام بها السفير أشرف دبور باسم دولة فلسطين من أجل محاصرة ما حصل في مهده وعدم إفساح المجال لأي كان لاستغلال ما حصل.
والتقى الأحمد أيضاً أمس الخميس رئيسة كتلة المستقبل النيابية النائبة بهية الحريري في مكتبها في بيروت، حيث أشار إلى أن "القضية أخذت حجماً أكبر من حجمها، كان بالإمكان بهدوء يتم تطبيق قانون العمل اللبناني بشكل طبيعي وخطة وزارة العمل اللبنانية".
وحول الاحتجاجات الفلسطينية قال الأحمد: "من الطبيعي أن يتظاهر الفلسطيني وأي شخص مهدد لقمة عيشه بشكل عفوي سيتحرك للدفاع عن لقمة العيش . لقمة العيش قاتلة، والواحد يعرض حياته للخطر للدفاع عنها، وعندما رافق الإجراءات إشاعات كثيرة، كانت هناك تحركات رغم أن هناك تحرك كان يقوم به الأخ السفير بإسم القيادة الفلسطينية والذي وجه نداء إلى أبنائنا في المخيمات للهدوء وانتظار نتائج الحوار التي بدأت ملامحها الإيجابية تظهر.