غزة – خاص قدس الإخبارية: انفجرت أجواء الفرحة داخل منزل الطالب علي المدهون الذي تفوق في الثانوية العامة بمعدل 99.6% عن الفرع العلمي والذي حصد الترتيب السادس مكرر على مستوى فلسطين.
وتحولت ساعات الانتظار وحبس الأنفاس التي عاشتها العائلة منذ إعلان وزارة التربية والتعليم موعد إعلان نتائج الثانوية العامة لحالة من الفرح والابتهاج بهذا النجاح الباهر والتفوق الذي حصده نجلها بعد شهور من الدراسة والتعب والعناء.
وبمجرد أن أعلنت النتائج وانتشرت قائمة الطلبة الأوائل على مستوى فلسطين وظهر اسم علي المدهون توافد الزوار والأقارب على منزل العائلة للاحتفاء رفقته هو وعائلته بهذا التفوق الكبير الذي حققه والذي سيمكنه من اختيار الكلية التي يريد.
وقال المدهون لـ "شبكة قدس" إنه علم بالنتيجة من أخيه الأكبر الذي أبلغه بها حيث أصيب للحظات بالصدمة في الوقت الذي ضج فيه المنزل بالفرح والسعادة والسرور، مضيفاً: "بعد فترة من الصدمة تمكنت من استيعاب ما يجري حولي".
وعن عدد الساعات الدراسية التي كان يقضيها يومياً، أشار إلى أن الفترات الأولى للعام الدراسي يكون الوقت مختلفاً عن الوسط وعن نهاية الفصل، منوهاً إلى أن متوسط عدد الساعات اليومية يصل لأكثر من 8 ساعات يومياً من أجل مطالعة كافة المواد والدروس.
وبين أن ترجيحاته التي كان يتوقعها لمعدله خلال هذا العام كانت تتراوح ما بين 98 إلى 99% غير أن حصوله على ترتيب السادس مكرر على مستوى فلسطين لم يكن حاضراً كثيراً في مخيلته رغم ما بذله من مجهود خلال العام الدراسي.
واعتبر أن أبرز الصعوبات التي تواجه الطلاب في مرحلة الثانوية العامة هي حجم الضغط النفسي خصوصاً من العائلة والأصدقاء حيث يتأمل الجميع من الطلاب الحصول على أعلى الدرجات إلى جانب الحديث المتكرر عن المواد الدراسية.
ويبدو تخصص الطب هو أقرب التخصصات الذي يطمح الطالب المدهون بدراستها خلال المرحلة الجامعية من أجل السير على خطى والده الطبيب رغم أنه لم يحسم الأمر بصورة قطعية ونهائية حالياً منتظراً أن يتخذ قراره النهائي خلال الفترة المقبلة.
ويعتبر أن أجواء الفرحة الرهيبة وغير المسبوقة التي تتلي إعلان نتائج الثانوية العامة وحالة البهجة تنهي حجم التوتر والضغط النفسي الذي يتعرض له الأهل والطلاب على حدٍ سواء وحالة الترقب لإعلان النتائج بعد الانتهاء من تقديم الامتحانات.