غزة- قُدس الإخبارية: زعمت مصادر أمنية بجيش الاحتلال، أن حركة حماس تخشى عملية عسكرية مفاجئة للاحتلال في غزة قد تستهدف قادة في الحركة، وتواصل الاستعداد لها عبر تحضير مفآجات خاصة.
وقال الكاتب والخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية "يوني بن مناحيم"، في مقالٍ له عبر موقع المعهد المقدسي للشؤون العامة، ترجمته عربي21، إن "هذه المخاوف التي تعيشها حماس دفعتها لتفعيل المزيد من أسلحتها الهجومية، ومنها الطائرات المسيرة دون طيار؛ من أجل التغلب على العائق المادي تحت الأرضي الذي تبنيه "إسرائيل" على الحدود مع غزة للتصدي لتهديد الأنفاق الحدودية التي أسستها المقاومة بغزة.
وأوضح أن حماس أجرت مؤخرًا ما قالت إنها مناورة مفاجئة لاختبار مدى جاهزية قواتها الأمنية، وهو ما شمل نشر المزيد من دورياتها الأمنية والعسكرية على الحدود بين "إسرائيل" ومصر، وإغلاق المعابر الحدودية، وإقامة الحواجز الأمنية أمام المركبات المدنية في شوارع القطاع، ونشر القوات، وإغلاق المجال المائي لقطاع غزة حتى إشعار آخر"، وذلك بهدف إبداء مزيد من اليقظة والانتباه، وإشعار أهالي القطاع بالسيطرة المحكمة على الوضع الأمني، وإرسال رسالة للاحتلال بأنها لن تستطيع زعزعة الاستقرار الأمني في قطاع غزة".
وبحسب "بن مناحيم"، فإن اليقظة غير المسبوقة التي تبديها حماس تنبع من مخاوفها من إمكانية تنفيذ "إسرائيل" مفاجأة أمامها من مسارين: أولهما عملية عسكرية واسعة النطاق في عمق القطاع من أجل ترميم الردع الإسرائيلي الذي تضرر مؤخرًا في عدة محاولات، ووقف حرب الاستنزاف التي تخوضها الحركة ضد "إسرائيل" من خلال المسيرات الشعبية على طول الجدار، وإطلاق البالونات الحارقة، والقذائف الصاروخية، والدخول في موجات تصعيدية بين حين وآخر، وفقًا لرأيه.
وأوضح في الوقت ذاته، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أجرى في الآونة الأخيرة سلسلة مباحثات داخلية في المجلس الوزاري المصغر، وربما اتخذ قرارًا فيها باتجاه تنفيذ عملية عسكرية قريبة على ضوء الأزمة التي يعيشها: سياسيًا وقضائيًا بملاحقته حول قضايا الفساد.
ومن أهداف الحملة العسكرية المحتملة ضد غزة، تنفيذ مسارٍ يتمثل بتنفيذ عملية كوماندوز خاصة داخل القطاع، من أجل الانتقام من الحركة بقتل عدد من زعمائها العسكريين، على غرار عملية "ينبوع الشباب أو الفردان" التي نفذتها "إسرائيل" ضد عدد من كبار قادة حركة فتح في العاصمة اللبنانية بيروت في أبريل 1973".
ووفقًا لـ"بن مناحيم"، فإن "هذين المسارين العسكري والأمني ضد غزة، من شأنهما ترميم سمعة وصورة الوحدات الخاصة التي فشلت العام الماضي على مشارف خانيونس، ولعل ذلك يرتبط بالإشاعات التي تسربت مؤخرًا في غزة حول محاولات إسرائيلية لاغتيال عدد من كبار قادة الجناح العسكري لحماس، والتجسس على آخرين".