بيروت- قُدس الإخبارية: قرر لاجئون فلسطينيون من التجار ورؤوس الأموال، سحب أموالهم من البنوك اللبنانية، رداً على قرار وزارة العمل اللبنانية بمنع الفلسطينيين من العمل.
و توجه عشرات التجار الفلسطينيين في الجنوب اللبناني، إلى بنك "Blombank" بمدينة صور، لسحب مبالغ مالية كبيرة، مؤكدين أن الخطوة تأتي ردًا على قرار وزير العمل اللبناني، وأن حق العمل طبيعي وعلى الوزارة وقف إجراءاتها بحق الفلسطينيين.
ونقلت "بوابة اللاجئين الفلطسنيين"، عن التاجر أحمد الرشيد قوله إن "أموال التجار الذين شاركوا معه في هذه الخطوة التصعيدية تبلغ نحو مليار دولار أمريكي، والبنك طلب إمهالهم يومين أو ثلاثة لإعطائهم أموالهم، وتواصل مع البنك المركزي في هذا الصدد".
وأشار الرشيد إلى أن التصعيد مستمر لحين تراجع وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان عن قراره، خصوصاً وأن الفلسطينيين هم عامل داعم للاقتصاد اللبناني، كاشفًا في الوقت ذاته عن اجتماع سيعقد مساءً يشارك فيه تجار صور وصيدا بهدف الاتفاق على الخطوات التصعيدية اللاحقة في حال الاستمرار بهذا القرار.
كما قال التاجر قاسم حميد إن خطوة التجار وأغلبهم من مخيم "برج الشمالي" فردية، تهدف إلى وقف قرار وزير العمل، مؤكدًا عزمَ التجار تصعيد وتوسيع خطواتهم لحين التراجع عن القرار الذي وصفه بـ"التعسفي" بحق اللاجئين الفلسطينيين.
أما التاجر أبو قاسم حمادي، فأوضح لبوابة اللاجئين أيضًا، أنهم كتجار وأصحاب مؤسسات ومنشآت تجارية لن يقبلوا بخطوة وزارة العمل اللبنانية، وأنهم تواصلوا مع البنك المركزي لسحب أموالهم من البنوك في حال الاستمرار بهذا القرار.
وشهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان، تظاهرات وإضرابات خرج خلالها الأهالي للاحتجاج بسبب قرارات وزارة العمل اللبنانية بحق اللاجئين الفلسطينيين، وقام شبان بإغلاق مداخل المخيمات بالإطارات المشتعلة.
وعم الإضراب الشامل معظم المخيمات الفلسطينية في لبنان استجابة لـ "يوم الغضب" الذي دعت إليه القوى السياسية الفلسطينية واللجان الشعبية ولجنة تجار سوق الخضار.
في المقابل، أكد وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان اليوم الثلاثاء في تصريحات تلفزيونية، "الاستمرار بتطبيق القانون وأنه سيتم ضبط المخالفات من قبل المفتشين"، مشيراً إلى أنه "لم يصدر أي قرار عن وزارة العمل بشأن الفلسطينيين أو غيرهم".
وأضاف الوزير أبو سليمان، أنه تحدث مع السفير الفلسطيني لتسهيل المعاملات وإصدارها بأسرع وقت ممكن، مردفاً "ردّة الفعل غير مفهومة والخطة لا تستهدف الفلسطينيين وكل ما يقال عن علاقتها بصفقة القرن مضحك"، وذلك في إشارة إلى حملة "تجويعي يخدم الصفقة" التي أطلقها الفلسطينيون بمخيمات لبنان.