رام الله - قدس الإخبارية: يبدو أن حركتي حماس وفتح اتفقتا لأول مرة منذ سنواتٍ طويلة على موقف سياسي مشترك يتمثل في رفض صفقة القرن التي تطرحها الإدارة الأميركية من خلال المواقف المشتركة والتصريحات التي أدلى بها قادة الحركتين.
ودعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، إلى بناء شراكة حقيقة بين كافة القوى والفصائل، من أجل التصدي بكل حزم لصفقة القرن وكل المشاريع التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وطالب الرجوب خلال كلمته في مهرجان إحياء ذكرى شهداء اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية برام الله، اليوم الأحد، حركة حماس بإزالة كافة مظاهر سيطرتها على الأرض في قطاع غزة، تمهيداً لممارسة الحكومة لمسؤولياتها كافة، قبل انطلاق المشاورات من أجل عقد الانتخابات التشريعية في البداية، ثم الذهاب إلى انتخابات رئاسية.
وتابع: "إن لم تقبل حماس ذلك، فعلى مصر أن تقديم آليات ملزمة، من أجل تطبيق ما تم الاتفاق عليه عام 2017 أو الذهاب إلى انتخابات ومن يفوز يتحمل كافة المسؤوليات".
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، إن كل مخرجات ورشة البحرين الذي جاء في سياق المخطط الذي ترعاه الإدارة الأمريكية؛ لتصفية القضية الفلسطينية ستبقى حبراً على ورق؛ لأن شعبنا الفلسطيني البطل الذي ناضل منذ 100 عام من أجل حرية أرضه لم ولن تغريه كل أموال الدنيا، من أجل التنازل عن حقه في وطن يحمل الهوية الفلسطينية على كامل التراب الوطني.
وأضاف: "المشاركة العربية في ورشة البحرين جاءت خلافاً للإجماع الفلسطيني الرافض والمقاطع للمؤتمر، وإن أي مخرجات أو محاولات فرض حلول على شعبنا الفلسطيني عبر الوصاية ستفشل، وإن سياسة التجويع المالي والاقتصادي من أجل دفع شعبنا للقبول بما يسمى "صفقة القرن لن يكتب لها النجاح".
داعا إلى إطلاق مبادرة وطنية شاملة عنوانها حماية الحقوق ومواجهة سياسة الحصار المالي والاقتصادي، ووضع خطة وطنية شاملة تكون خطواتها معلومة لكل أبناء شعبنا في الوطن والشتات؛ ليكون جزءاً من معركة الدفاع عن الحقوق والثوابت بشكل كامل.