"يسقط مؤتمر البحرين".. نعم يجب أن يسقط هذا المؤتمر بكل ملامحه وتفاصيله فالقضية الفلسطينية اليوم لم تعد تحتمل المزيد من النكسات والنكبات التي ابلتيت بها منذ احتلال فلسطين عام 1948 أمام صمتٍ عربي خجول ومواقع تنديد وأخرى تبرر حالة الصمت.
إن الضرورة تقتضي أن يسقط المؤتمر والمشاركين فيه أكثر فأكثر في الأعين الفلسطينية والعربية لتنكشف المزيد من الحقائق التي غابت عنا على مدار سنوات وعقود من عمر الصراع، فالمؤتمر على ما فيه من مخاطر إلا أنه كشف حجم الهرولة العربية تجاه الاحتلال الإسرائيلي وكأنه الحامي لعروش ما فتئت تهتز تحت حكامها مؤخراً.
ورغم المقاطعة الفلسطينية سواء من المسؤولين الحكوميين أو حتى رجال الأعمال الذين أكدوا على مواقفهم الرافض لمؤتمر البحرين إلا أننا ما نزال نحتاج لخطوات عملية كفيلة بأن تزعزع التحركات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة والتي يجب أن تتمحور في عدة اتجاهات وهي:
- تشكيل حكومة وحدة وطنية طارئة بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية ببرنامج وطني مشترك.
- وقف التنسيق الأمني فوراً وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية
- سحب الاعتراف بالاحتلال رسمياً
- رفع قضايا عاجلة في المحاكم الدولية ضد الاحتلال
- غرفة عمليات مشتركة من الفصائل الفلسطينية وإنزال الفلسطينيين في الشوارع تحت إطار هبة جماهيرية أو انتفاضة شعبية.
إن ما سبق قد يكون كفيلاً لأن يقلب قواعد اللعبة مع الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية وحتى العرب المؤيدين لعقد المؤتمر خصوصاً الذين يلهثون وراء الاستفادة الاقتصادية من القضية الفلسطينية في ضوء الأزمات المالية الحالية التي تعصف بها بلادهم.
وأمام الموقف الفلسطيني المعلن الرافض لمؤتمر البحرين فإن مؤتمر البحرين سقط وسيسقط ولن يستطيع أن يقدم شيء فهو تماماً كالعرس بلا عريس.