بيت لحم المحتلة – خاص قدس الإخبارية: أكد الناشط محمد عايش على أن مجموعة عناصر من جهاز المخابرات الفلسطيني اعتقلوه خلال محاولته الحديث مع رئيس الوزراء محمد اشتية في حفل إفطار كان في قريته أرطاس.
وكان رئيس الوزراء محمد اشتية نشر على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، نفياً لاعتقال المخابرات عياش، "لم يتم احتجاز الشاب، وهو حاليا بمنزله، ولم يصادر هاتفه. نتمنى من وسائل الإعلام تحري المصداقية في أخبارها".
وأوضح عايش لـ قدس الإخبارية، أنه اتجه لرئيس الوزراء للحديث معه في نقطتين تتمحور الأولى حول إهدار المالي العام، والثانية حول المعتقلة السياسية آلاء البشير، وقد طلب منه اشتية استكمال الحديث بعد الإفطار.
وأضاف أن عشرة من عناصر المخابرات حاصرته واقتادته خارج المكان، بالرغم أن اشتية طلب منهم عدة مرات أنه يريد الاستماع إليه.
وبين عايش أنه تم اقتياده إلى مقر المخابرات في مدينة بيت لحم، حيث تم تسجيل إفادته والتي رفض أن يوقع عليها، قبل أن ينقل إلى إحدى الزنازين حتى الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليلة. وقال إن مدير القسم استدعاه وأخبره أنه أصبح قضية رأي عام ولن يتم مواصلة اعتقاله، وقد أفرج عنه.
ولفت إلى أنه كان يريد إيصال رسالة لاشتية حول المعتقلة السياسية آلاء بشير، معبراً عن رفضه لمواصلة اعتقالها دون تقديمها للقضاء ومحاكمتها، وما تزامن مع ذلك من تشويه وتشهير لها، "حتى لو كانت آلاء مخطئة وتعرضت لإسقاط فكري، فلا يجوز التشهير بها، ولا يجوز الانسياق وراء الاحتلال ولما يحاول خلقه في مجتمعنا".
وتابع، "الفكرة الأساسية التي كنت أريد الحديث فيها، أن اثبات وجود داعش في فلسطين لا يخدم إلا الاحتلال، ومن المستحيل أن ينبت داعش بيننا لأنه ليس في فكرنا وديننا".
وبين عايش أن اعتراض المخابرات الأساسي عليه كان بسبب تصويره اشتية خلال تناوله الطعام، وعلق، "أخبرتهم أنهم فعلوا الأسوأ بآلاء التي تم اعتقالها وهي تحفظ القرآن للأطفال داخل مسجد".
وعن استمرار ملاحقته، علق، "أنا مسؤول عن سلوكي، وكلمة الحق يجب أن تقال، وأي غلط في هذه البلد يجب أن ننتقده.. أما هم فيسلكون الطريقة التي يريدونها، وأنا أخبرتهم أننا لدنيا مختلف الأفكار في هذه البلدة، فإما أن نتقبل بعض وإما أن نقتل بعض".