رام الله – قدس الإخبارية: أكدت فصائل فلسطينية ومسؤولين في منظمة التحرير، اليوم الإثنين، رفضهم المطلق لمؤتمر البحرين الاقتصادي الخاص بالقضية الفلسطينية والذي تشاركه فيه الولايات المتحدة وممثلين من دول عربية إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن هناك وهم لدى الإدارة الأمريكية بأن شعبنا الفلسطيني يمكن أن يقايض حقوقه وثوابته ومقدساته وأرضه حتى في أبسط التفاصيل منها مقابل أي تسهيلات أو مشاريع اقتصادية، مضيفاً: "شعبنا يبحث عن حريته بطرد الاحتلال عن أرضه وعن إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وأكد قاسم في تصريحات صحافية على أنهم يرفضون أن تحتضن دولة عربية مثل هذا الورشة مستدركا بالقول: "وجود الورشة على أرض عربية يشجع الإدارة الأمريكية على الاستمرار في طرح مثل هذه المشاريع التي تنتقص من حقوق شعبنا الفلسطيني ويشجع الاحتلال للاستمرار في عدوانه، كما يؤكد رواية اليمين الإسرائيلي على أنه يمكنه أن يطبع مع دولة عربية بدون أن يقدم لشعبنا حقوقه".
واعتبر قاسم أن هذه الورشة هي استمرار للاصطفاف الأمريكي إلى جانب الرؤية والرواية اليمينية في إسرائيل، مؤكداً على أن القضية الفلسطينية تمر في مرحلة خطيرة جراء هذا الاصطفاف الأمريكي الكبير مع الاحتلال وإصرار واشنطن على تمرير هذه الصفقة المشبوهة.
في الوقت ذاته، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية على أن حكومته لم ستشتر بشأن ورشة المنامة لا من ناحية المدخلات، ولا المخرجات، ولا التوقيت، ولا حتى في الشكل والمحتوى.
وتابع قائلاً: "الشأن الاقتصادي هو نتيجة للحل السياسي لأن الفلسطيني وقيادته لا يبحث عن تحسين شروط حياة تحت الاحتلال"، مشيراً إلى أن الأزمة المالية التي تعيشها السلطة الوطنية الفلسطينية اليوم هي نتاج الحرب المالية التي تُشن عليها؛ بهدف ابتزاز مواقف سياسية.
واستكمل قائلاً: "نحن لا نخضع للابتزاز، ولا نقايض حقوقنا الوطنية بالأموال"
في السياق ذاته، أكد المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن أي خطة اقتصادية بلا آفاق سياسية لن تفضي إلى شي، وأنه لن يقبل الفلسطينيون أي اقتراحات دون قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وعند سؤاله عما إذا كان الفلسطينيون سيحضرون ورشة العمل التي أعلن عنها البيت الأبيض، قال أبو ردينة إن هذا القرار يعود للرئيس محمود عباس.
بدوره علق صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، يوم الاثنين، على "ورشة العمل"، التي يعتزم البيت الأبيض، عقدها في العاصمة البحرينية المنامة، الشهر المقبل، حول " صفقة القرن ".
وقال عريقات في تغريده عبر (تويتر): لم تتم استشارتنا حول مؤتمر المنامة، مضيفا أن "الجانب السياسي من صفقة القرن طبق: القدس عاصمة لإسرائيل، إسقاط قضية اللاجئين، اعتبار الاستيطان شرعي، الاراضي الفلسطينية ليست محتلة وقرارات أخرى".