شبكة قدس الإخبارية

الفصائل: قرار البرلماني الألماني ضد "BDS" عنصري

44f4cf1bd4e2d17647e56034c61c5b3b
هيئة التحرير

غزة – قدس الإخبارية: أدانت فصائل فلسطينية، اليوم السبت، قرار البرلمان الألماني، ضد حركة المقاطعة الدولية واعتبارها معادية للسامية.

ووصفت حركة حماس قرار البرلمان الألماني إدانة اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل "BDS" واعتبارها "معادية للسامية" بأنه مؤسف ومخز.

وقال القيادي في حماس باسم نعيم إن ألمانيا غير قادرة على مغادرة الشعور التاريخي بالذنب تجاه اليهود وما ارتكبوه بحقهم من جرائم ولكن لا يجوز تصحيح ذلك على حساب شعبنا وحقوقه ونضاله من أجل الحرية والاستقلال.

وأكد نعيم على أن قرار البرلمان الألماني يعد تبنيا للرواية الإسرائيلية المضللة لتتطابق مع اليهود بشكل عام ودولة الاحتلال، وهذا ما ينفيه التاريخ والواقع، بما فيه الكثير من اليهود حول العالم، مطالبًا البرلمان الألماني بالتراجع عن القرار فورا لأن مثل هذا القرار يمثل دعما للمعتدي وتحصين له من أي ملاحقة أو عقوبات على ما يرتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطينية.

وأضاف" كما انه لا يخدم السلام والاستقرار، وبدلا من ذلك نتوقع دعما من ألمانيا لشعبنا على كل المستويات لنيل حريته وإقامة دولته المستقلة".

بدورها، اعتبر لجنة العلاقات الدولية في حركة الشبيبة الفتحاوية أن القرار يندرج في إطار التواطؤ الصارخ مع العنصرية، والاحتلال، والظلم، والعدوان، وضد حق الشعب الفلسطيني، وأحرار العالم بالنضال السلمي من أجل الحرية، والعدالة، وحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

وأضافت شبيبة فتح في بيانها: "هذا القرار الذي يتزامن مع السياسات الأمريكية ضد شعبنا الفلسطيني، وفي ظل استمرار الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل بجرائمها اليومية ضد شعبنا، وأرضنا، وتنكرها للحقوق الوطنية الفلسطينية، إنما هو هدية البرلمان الألماني للاحتلال، وتأكيد على أن العقلية التي قادت البرلمان الألماني في الفترة السوداء من التاريخ الألماني، لا زالت ذاتها هي المسيطرة حتى اليوم، وإن اختلفت أسماء، وأشكال وجنسيات الضحايا".

وتساءل سكرتير العلاقات الدولية لحركة الشبيبة الفتحاوية رائد الدبعي، حول رسالة البرلمان الألماني من اتخاذ هذا القرار الذي يتعارض مع حق التعبير السلمي عن الرأي، وحق الأفراد والجماعات بالنضال السلمي الذي شكل لعقود طويلة مطلب الماني، مؤكدا بأن أي ربط بين حركة المقاطعة التي أكد الاتحاد الاوروبي احترامه لحق الأفراد بانتهاجه، واللاسامية، إنما هو تزوير، وعنصرية، وتماهي مع الاحتلال، وإساءة للديانة اليهودية، التي لا تعاديها حركة المقاطعة، إنما تعادي الصهيونية، والاحتلال الاسرائيلي، الذي يمارس جرائم يومية ضد شعبنا الفلسطيني، من خلال تشكيل ائتلاف وطني جامع، يقوم على ضرورة الانتصار لقيم الحرية والعدالة، ينتهج سلاح مقاطعة الاحتلال، مشيرا بأن هذا القرار الذي سيشكل تحديا كبيرا أمام المؤسسات الألمانية العاملة في فلسطين، كان يجب أن يوجه نحو إدانة الاحتلال، والاستيطان، والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه ضد شعبنا، بدلا من توفير غطاء مخجل له.

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقالت، اليوم السبت، إن قرار البرلمان الألماني إدانة حركة المقاطعة BDS واعتبارها حركة مناهضة للسامية قرار مشين ومنحاز للاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت الجبهة في تصريح صحافي أن هذا القرار الخطير يسقط ورقة التوت عن الديمقراطية الألمانية، ومحاولة لتدفيع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة فاتورة ما يُسمى بالمحرقة.

وأشارت الجبهة أن إصدار هذا القرار يمثل تعارضاً مع تصاعد الأصوات المناهضة للاحتلال وجرائمه في أوروبا وخصوصاً في ألمانيا التي تشهد أنشطة وفعاليات واسعة ومتواصلة في مختلف المدن الألمانية دعماً للقضية الفلسطينية ورفضاً للاحتلال الإسرائيلي