غزة- خاص قُدس الإخبارية: أثار استشهاد الرضيعة "صبا" وصورتها مسجاة على سرير الموت، مشاعر آلاف الناس متساءلين عن الذنب الذي ارتكبته طفلة لا زالت تتهجى أحرفها الأولى.
واستشهدت طفلة تبلغ من العمر سنة وشهرين (14 شهرًا)، ووالدتها الحامل، مساء اليوم السبت، جراء قصف إسرائيلي على منزلهم في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الطفلة "صبا" محمود أبو عرار، ووالدتها "فلسطين" أبو عرار 37 عامًا، وهي حامل بجنين ذكر كانوا يودون تسميته "عبد الله"، فيما أصيبت شقيقة صبا بجروحٍ متوسطة أيضًا.
صورة الرضيعة التي بدت فيها وكأنها نائمة على جنبها دون حول ولا قوة، مضرجة بدمها، في نهاية طويلة، أثارت الغضب من جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الأطفال والنساء ودون أن يشكلوا أدنى خطر على الاحتلال.
وتساءل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن الذنب الذي اقترفته طفلة رضيعة لم تتجاوز العامين، كي تتلقى ميتة بهذه الطريقة، وهي التي لم تنطق سوى اسم أمها على أبعد تقدير.
وشملت التغريدات والمنشورات حول استشهاد صبا، لغات عدة، لإيصال حقيقة الاحتلال المجرم إلى العالم كلّه، فيما تواصل "إسرائيل" بكايئتها وهي تنتهك القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، في أبشع صور للإجرام.
الجريمة، قتلت روح طفلة رضيعة، وكلمات لم تنطق بعد، خطوات لم تمشها، وأحلام لم تقلها، وحياة لم تعشها، والكثير من الإنسانية المفقودة.
ورصدت شبكة قدس الإخبارية، عددًا من الصور والمنشورات للشهيدة الرضيعة، بعضهم قدم التعازي والأسى، وآخرون ذرفوا الدموع، فيما بعضهم وجّه الرسائل، بالقول إن ألعابها ستشتاق لها، دميتها الصغيرة، ملابسها، زينة رمضان، فستان العيد، مقارنين بين نومة أطفال العالم، ونومة "صبا" الأبدية.