قلقيلية- قُدس الإخبارية: لا زالت كلمات الشهداء تنير الطريق لمن بعدهم، فتارة ينشدون الوطن، ويغنون للثورة، وتارة يهتفون باسم المقاومة، أما اللافت فهو نعيهم للشهداء من قبلهم، وكأنها سلسلة من نور.
واستشهد الشاب عمر عوني عبد الكريم يونس (20 عاما) في مستشفى "بيلنسون" الإسرائيلي، وهو من بلدة سنيريا جنوب شرق قلقيلية، أصيب برصاص الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز زعترة، السبت الماضي، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، وتم نقله إلى مستشفى "بيلنسون" داخل أراضي الـ48.
وكان الشهيد عمر، كتب على صفحته بفيسبوك، رثاءً للشهيدين صالح البرغوثي وأشرف نعالوة، وقال أيضًا "لا يهزم الثائر حين لا يحقق النصر، بل عندما يتوقف عن المحاولة، قد لا أستطيع إبادة الأعداء، لكني أقاتل كي لا يرتاحوا".
ورصدت شبكة قدس الإخبارية أيضًا كلمات من حساب الشهيد عمر يونس، "وإنه لجهاد نصر أو استشهاد"، وذلك في العشرين من نيسان الحالي، أي قبل وقت قصير من خروجه لتنفيذ عمليته.
من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن محكمة "سالم" العسكرية، كانت قد مددت توقيف المعتقل يونس يوم الخميس الماضي لمدة 7 أيام بذريعة استكمال التحقيق، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم العنصرية بحق الفلسطينين كالإعدامات والإهمال الطبي للأسرى المرضى وغيرها من الانتهاكات، ودعت إلى فتح تحقيقات بقضايا المخالفات القانونية بحق الأسرى، وفرض القانون الدولي على كيان الاحتلال.
وأضافت الهيئة أنه وباستشهاد المعتقل يونس، يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة لـ(219) شهيدا ارتقوا منذ العام 1967.