الخرطوم - قدس الإخبارية: أعلن المجلس العسكري السوداني اليوم الجمعة أنه تحفظ على الرموز التي كانت تدير الأمن قبل إسقاط نظام الرئيس عمر البشير أمس الخميس، وأكد عزم الجيش تسليم السلطة للمدنيين وترك المجال السياسي بعد انتهاء الفترة الانتقالية، وتحدث عن مصير البشير.
وفي مؤتمر صحفي، قال رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الفريق أول عمر زين العابدين إن الجيش لن يملي قراراته على الثوار، وإنما خلع البشير لتلبية تطلعات الشعب ولترتيب التداول السلمي على السلطة.
وأضاف أن الشعب "طالبنا بتسلم السلطة عبر تظاهره أمام القيادة العامة ونحن لم نقفز إلى الحكم ولسنا من حزب البشير".
وتعهد رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري بمحاكمة من قتلوا المحتجين. وأوضح أن الجيش تحفظ على الرموز التي كانت تدير الأمن. وأكد اعتقال رموز نظام البشير.
ووعد بإغلاق صندوق الفساد نهائيا "وأي شخص يثبت فساده سنحاكمه". وتعهد ببذل جهود دبلوماسية خارجية لفك الحصار (العقوبات الأميركية) عن السودان.
وقال الناطق باسم اللجنة إن الحكام الجدد أبناء سوار الذهب، وإنهم أتوا بدافع حبهم للسودان.
ويشير بذلك إلى رمزية المشير سوار الذهب الذي قاد الانقلاب على جعفر نميري 1985 وسلم السلطة لحكومة مدنية منتخبة.
وأوضح زين العابدين أن المجلس سيدير أمور البلاد في ظل تعطيل الدستور بالمراسيم، ولكنه أكد إمكانية العودة للعمل بالدستور إذا تم التوافق على ذلك مع القوى السياسية.
البشير وحزبه
وشدد على أن المجلس العسكري لن يقصي أحدا "والمؤتمر الوطني (حزب البشير) مرحب به باسمه أو بأي اسم آخر"، وبخصوص مصير الرئيس المعزول، شدد على أن الجيش لن يسلمه للجنائية الدولية وقال "نحاكمه ولن نسلمه".