رام الله- قُدس الإخبارية: "نعتذر عن تأجيل حفل إشهار درب الصادقين"، جملة أعلنتها دار النشر بعدما أقدم جهاز المخابرات الفلسطينية على اقتحام المطبعة ومصادرة نُسخ الكتاب.
وكان من المقرر أن يشهد كتاب "درب الصادقين" للأسير محمد صبحي أبو طبيخ، حفل إشهاره في جنين اليوم الثلاثاء، قبل أن تقرر المخابرات منعه بدعوى عدم التنسيق مع وزارة الثقافة وعدم إصدار تصريح موافقة للنشر.
وفي التفاصيل، فإن عناصر من المخابرات داهمت مطبعة الحسن في بيتونيا غرب رام الله واعتقلت صاحب المطبعة أحمد نصار وأحد العمال وشبانًا من المنسقين للحفل، إضافة إلى استدعاء الأسير السابق أشرف طبال من مدينة طولكرم، ومطالبته بإلغاء الحفل في جنين، مصادرة ألف نسخة من الكتاب المطبوع.
ووفقًا للصحافي مجاهد السعدي، الناطق الإعلامي لحملة إطلاق الكتاب، فإن "الأجهزة الأمنية تزعم أن المادة محظورة وتدعو على التحريض وهذا غير صحيح، لأن المادة تتحدث عن واقع الأسرى وقصصهم ومعاناتهم، ومن المعيب اعتبارها تحريضية لأن ذلك يتساوق مع رواية الاحتلال".
ويضمّ الكتاب جزأين، تتضمن قصص 42 أسيرًا فلسطينيًا من بينهم قياداتٌ في الحركة الأسيرة من كافة الفصائل مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعباس السيد، ودعي إلى حفل إشهاره كلًا من "وزير الأسرى قدري أبو بكر، وفدوى البرغوثي، وقدورة فارس، وأسرى سابقين وبعض قيادات الأجهزة الأمنية.
واعتبر السعدي أن مصادرة الكتاب تشكل صفعة للعمل الوطني والحركة الأسيرة في ظل معركة الكرامة وإضرابهم عن الطعام، كما أنه يشكل محاربة لصورة الأسرى التي يروّج لها الاحتلال على أنهم إرهابيين.
ومن المقرر أن يتم الاستعاضة عن حفل إشهار وتوزيع النسخ الورقية للكتاب، بتوزيع المادة بنسخة PDF عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى استمرار إطلاقه في قطاع غزة في الأيام المقبلة، إضافة إلى بيروت وتركيا وإيران.