شبكة قدس الإخبارية

أيام ثقيلة على أهالي أسرى مع اقتراب موعد حريتهم

82
رناد شرباتي

القدس المحتلة- خاص قُدس الإخبارية: برزت مخاوف أهالي الأسرى ومشاعرهم، خلال وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، نُفذت أمام مقر الصليب الأحمر في حي الشيخ جراح بالقدس، احتجاجًا على ما يعانيه الأسرى من اعتداءات الاحتلال واقتحاماته المتكررة وخاصة في سجن النقب.

وقالت زوجة الأسير المقدسي وسيم الجلاد خلال مشاركتها بالوقفة، "لقد مضى من اعتقاله خمسة عشر عامًا ولم يتبقى له سوى ثلاثة شهور، "وكم من يوم"، إنّهم تسعة عشر يومًا" لينهي فترة محكوميته ويفرج عنه.

وأضافت في حديثها لمراسلة قدس الإخبارية: "الأعوام الماضية التي مضت بكفّة، والأيام المتبقية بكفة أخرى، أشعر الدقائق وكأنها أيام، كيف لا ونحن نعيش كل يوم بقلقٍ دائم، دون أن نعلم ما هو حال أسرانا في هذه الظروف الصعبة، لا نستطيع النوم وكل الأخبار التي تصلنا إن كانت من الصليب الأحمر أو من المحاميين، ليست دقيقة، وكلها أخبار عامة لا تشفي غليل قلوبنا".

اعتداءات متكررة يعانيها الأسرى في سجون الاحتلال كان آخرها قبل يومين في سجن النقب الصحراوي، تعرض خلالها الأسرى إلى هجمة وصفت بالأكثر شراسة منذ سنوات، فأكثر من ٥٠ أسيرًا أصيبوا بجروحٍ مختلفة، في أسوأ موجة قمع يتعرض لها الأسرى بسجن النقب الذي يحتجز فيه نحو 1300 أسير فلسطيني

وقال مدير نادي الأسير ناصر قوس لـ "قدس الاخبارية"، إن 16 أسيراً مصاباً نقلوا إلى مستشفى سوروكا العسكري في بئر السبع بعد الاعتداء عليهم بقوة، بدون أن تعرف طبيعة إصاباتهم، وقد أصيب أسيران بجروح خطيرة دون أن نعلم أي معلومات عنهم لمنع المحاميين من زيارتهم.

وأوضح قوس، أن مطالب الأسرى تتمثل برفض تركيب أجهزة التشويش التي نصبتها إدارة سجون الاحتلال داخل السجون، لما لها من أضرار سلبية على صحة الأسرى تسبب أمراض سرطانية. بالاضافة إلى مطالبهم بتوفير الأغطية لهم وتوقف عمليات القمع اليومية التي يتعرضون لها.

وتقف والدة الأسير المقدسي مالك بكيرات، بين أهالي الأسرى رافعة صورة نجلها كغيرها من الأمهات بعزيمةٍ وقوة، وتهتف بعالي صوتها "حرية حرية لأسرانا الحرية" فهي لم تفقد يومًا أمل نيل ابنها الحرية من قيود السجان منذ لحظة اعتقاله قبل (١٨ عامًا) والحكم عليه بالسجن (١٩ عامًا).

وأوضحت والدة الأسير بكيرات، أن نجلها الآن وسط المعركة في سجن النقب، موجهة رسالة إليه ولكافة الأسرى: "اصبروا فنحن نستمد العزيمة منكم، ارفعوا رؤسكم في السماء شامخة، فأنتم الأبطال وإن شاء الله تحريركم عن قريب".

وتابعت في حديثها  لـ"قُدس الإخبارية"، "أنا كأم أسير، أطالب بإزالة أجهزة التشويش وإرجاع حقوق الأسرى من أدواتهم الشخصية التي حرموا منها مع القمع الأخير، وأن تكون الزيارات منتظمة لأبنائنا"، داعية لأن يكون هناك وقفة جدية من جميع الفصائل الفلسطينية من أجل الوقوف مع الأسرى داخل السجون.