شبكة قدس الإخبارية

باحث عسكري: عملية سلفيت أثبتت تطورًا لافتًا في أداء المقاومة

3161f9cc13
هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: أكد الباحث في الشأن العسكري رأمي أبو زبيدة على أن المؤشرات بشأن عملية سلفيت الذي نفذها مقاوم فلسطيني تلقى بظلالها السلبية على الواقع الأمني الإسرائيلي.

وقال أبو زبيدة في قراءة أولية عن عملية سلفيت إن الاحتلال متخوف من زيادة واستمرار وتطور العمليات الهجومية، فردية كانت أو منظمة، في ظل ما تمثله الضفة المحتلة من أهمية استراتيجية على مختلف الأصعدة: الأمنية والعسكرية، فضلا عن السياسية.

وتابع قائلاً: "عملية سلفيت اليوم بددت الرهان على توقف العمليات، وكشفت أنه يمكن تجاوز التنسيق الأمني بين أجهزة الأمن الإسرائيلية وأجهزة الأمن الفلسطينية وعدم قدرتها بالسيطرة الكاملة على الوضع الأمني ومنع حصول عمليات جديدة".

واستكمل قائلاً: "عملية سلفيت تؤشر أنّ هناك مقاومة تنمو في ظروف مستحيلة، فنحن أمام عمليات بحاجة لرصد، إعداد، ولعل أفضل ما ميز هذه العملية بجانب استنزاف قدرات العدو، هو الهجوم على كبرياء وسطوة جيش الاحتلال الإسرائيلي".

ونوه إلى استخدام المقاومين اليوم وسائل وأساليب متعددة، في عملية سلفيت، تعكس التنوع في أساليب المقاومة في مواجهة الاحتلال، عبر الطعن والسيطرة على السلاح والمكان وإطلاق النار في أكثر من مكان عبر استخدام سيارة تم السيطرة عليها.

وأوضح الباحث العسكري أن نوعية عملية سلفيت واختيار الهدف والمكان يبرهن عن جرأة وبسالة المنفذ من حيث السيطرة على مكان العملية وهو تطور لافت في أداء المقاومين من نواحي التخطيط والدقة في التنفيذ وتحديد الهدف، مما يدلل على وعي وانتقال إلى مستوى جديد في جعل المقاومة هادفة من وراء عملياتها بالتركيز على جنود العدو وجسمه العسكري ومستوطنيه الذين يمارسون الإرهاب والقمع والاعتقالات والعدوان على أبناء الشعب الفلسطيني.