رام الله - قدس الإخبارية: استنكرت عدة مؤسسات، اليوم السبت، حملات الاعتقال والملاحقة التي تعرض لها النشطاء المشاركون في الحراك الشعبي "بدنا نعيش".
وطالبت هذه المؤسسات حركة حماس بضرورة الاعتذار عن السلوكيات التي أظهرتها أجهزة الأمن والسماح بحرية الرأي والتعبير والحق في التظاهر السلمي.
من جانبها، قالت نقابة المحامين الفلسطينيين، إن "جريمة أجهزة أمن حماس في قطاع غزة اعتداء على شعبنا، وعلى حرية الرأي والتعبير والحق في التظاهر السلمي".
وأضافت النقابة في بيان لها، مساء اليوم السبت: "هذه الجريمة مؤامرة مدبرة ومنسق لها وجرى الاعداد لها مسبقاً من قبل أجهزة أمن حماس، وتستهدف ضرب الروح المعنوية للشعب الفلسطيني في سياق التآمر على المشروع الوطني الفلسطيني".
وتابعت: "إن أجهزة أمن حماس وظفت نفسها لحماية الانقلاب البغيض الذي جرى في قطاع غزة، مطالبة حركة حماس بالإفراج وبشكل فوري عن جميع المعتقلين الذين تم اعتقالهم، وبإنهاء الانقلاب وتسليم القطاع والمؤسسات والمقرات الحكومية والأمنية إلى الشرعية الفلسطينية الرسمية".
من جانبها، طالبت قوى الائتلاف الوطني الديمقراطي (جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وجبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية، والجبهة العربية الفلسطينية)، كافة المؤسسات الحقوقية والمدنية بكشف الممارسات التي تعرض لها الحراك الشعبي.
وأكد الائتلاف الوطني، في بيان له، مساء اليوم السبت، أن سياسة البطش والقمع بحق المتظاهرين السلميين تعد انتهاكا صارخا لحرية التعبير والتظاهر التي كفلها القانون الأساسي، إضافة إلى أن الاستمرار بهكذا سياسة سيضع حركة "حماس" أمام مفترق طرق لا رجعة عنه، "فإما أن تكون إلى جانب شعبنا وتعمل على حمايته وصون كرامته وكبريائه، أو أن تختار مصاف سياسات الأنظمة الاستبدادية والتي تعني أنها ستدخل الوضع بقطاع غزة في أزمة تكون محصلتها ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا".
من جانبها، قالت حركة فتح، إن إصرار حركة "حماس"، : "على مواصلة جرائمها بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة غير آبهة بمطالباتهم وبمعاناتهم، يؤكد أنها شريكة في صفقة العار صفقة العصر".
واعتبرت فتح في بيان لها، مساء اليوم السبت، أن هذه الجرائم التي لم تستثن أحدا من أفراد ومنظمات حقوق الإنسان، والصحفيين، وآخرهم اختطاف مدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون في غزة رأفت القدرة، تجاوزا لكل الخطوط الحمر".
وأكدت أن غزة المعروفة بشجاعة أبنائها وصلابة مواقفهم الوطنية، قادرة على انتزاع حقوقها وإفشال ما يخطط لها من صفقات ومؤامرات مشبوهة.