نيوزلندا - قدس الإخبارية: وثق السفاح - برينتون تارانت (28 عاما) - المجزرة الارهابية التي نفذها في المسجدين نور ولينوود في نيوزلندا، في مقطع فيديو بثه مباشرة على صفحته في صفحة فيسبوك.
وقد هاجم تارانت المصلين في مسجدي نور ولينوود بالأسلحة الآلية ما أدى لمقتل 50 مسلماً وإصابات العشرات بجراح بين خطيرة ومتوسطة، من بينهم أطفال ونساء.
وبلغ طول الفيديو 16:55 دقيقة، إلا أنه شرطة نيوزلندا طالبت فيسبوك بحذف حساب تارانت، كما طالبت الموقع بحذف الفيديوهات التي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد بدأت إدارة الموقع فعلياً بحذف الفيديوهات التي توثق المجزرة.
وكشفت موقع RT الروسي، أنه حصل على الفيديو ولكنه تحفظ على نشره، فيما اكتفى بنشر بعض التفاصيل التي ظهرت في الفيديو، وقال أن تارانت نفذ المجزرة على ألحان موسيقى عسكرية صاخبة، مستخدما مجموعة متنوعة من الأسلحة المتطورة بلغ عددها 6 قطع استخدم منها 4.
وبدأت الدقيقة الأولى داخل سيارة السفاح وهو يتحدث، وظهر بجانبه رشاشان وبندقية "Shotgun"، بالإضافة إلى سلاح آخر بيده اليمنى، وقام بتشغيل مسجل الموسيقى العسكرية.
وتحرك السفاح في طريقه إلى المسجد لتنفيذ جريمته البشعة، حيث استغرق وصوله إلى المسجد 6 دقائق، وتوقف على مسافة ليتابع حركة الأشخاص ولحظة دخولهم، وبعدما تأكد من وصول عدد كبير إلى المسجد وقرب أذان صلاة الجمعة، دخل إلى رواق صغير ووضع سيارته هناك ليسد بها الطريق المؤدي لدخول وخروج السيارات.
بعد أن وصل السفاح بسيارته إلى الرواق المودي إلى المسجد، نزل من سيارته وبدأ في اختيار أسلحته، حيث حمل بيده سلاحين، أولهما "Shotgun" والثاني رشاش آلي، وحرص في البداية على استخدام "Shotgun" للإيقاع بأول شخصين صادفهما في مدخل المسجد وهو الحارس على ما يبدو، الذي قال للسفاح "Hello Brother" (مرحبا يا أخي).
وبدأ السفاح في إسقاط الضحايا واحدا تلو الآخر، حيث رمى سلاحه الأول "Shotgun"، وبدأ في استخدام الرشاش الآلي داخل المسجد بدم بارد، حيث رش المصلين بالرصاص، وقام بضربهم مرة أخرى للتأكد من قتلهم.
بعد أن قام السفاح بقتل أكبر عدد من المصلين داخل المسجد، عاد مرة أخرى للخارج في حرية تامة وسط غياب الشرطة، لاختيار سلاح آخر أشبه بالقناصة، لإسقاط أهداف بعيدة المدى، وهذا ما قام به حيث وقف خارج المسجد ليضرب كل ما تراه عيناه.
لم يكتف بقتل المصلين حول المسجد، بل وعقب انتهائه ركب سيارته وبدأ في ضرب كل من يصادفه أمامه.