شبكة قدس الإخبارية

تنديد واسع لحادثة إطلاق النار صوب مركبة القيادي حلس

62

غزة- قُدس الإخبارية: استنكرت فصائل فلسطينية وجهات رسمية، حادثة إطلاق النار التي استهدفت مركبة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس أمس الجمعة، وسط قطاع غزة.

وتعرضت مركبة القيادي حلس لإطلاق نار بشكلٍ مباشر، من قبل مسلحين مجهولين يستقلون مركبة آخرى كانت تلاحقهم، أثناء توجهه لمشاهدة حفل للكشافة الفلسطينية بمنطقة الزوايدة وسط القطاع.

وأثارت الحادثة استنكارًا واسعًا من قبل حركة فتح التي حملت حركة حماس المسؤولية عن الحدث باعتبارها سلطة الأمر الواقع والمسؤولة عن الأمن بالقطاع، في وقتٍ تعهدت فيه وزارة الداخلية بغزة بفتح تحقيق للوقوف على حيثيات الحدث.

وأدان الرئيس محمود عباس الحدث واصفًا إياه بأنه "محاولة اغتيال" جبانة، مؤكدًا رفض هذه الجريمة الجبانة التي تشكل خطرا حقيقيا على وحدة شعبنا الوطنية، وعلى مشروعه التحرري، وعلى السلم المجتمعي الفلسطيني، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

أما حركة فتح فقالت على لسان رئيس المكتب الاعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم منير الجاغوب، إن "إطلاق النار على مركبة القيادي احمد حلس عمل إجرامي جبان لا يقف وراءه الا العملاء والمندسون" على حد قوله.

وأضاف الجاغوب، "على حركة حماس أن تتحمل مسؤولية هذا العمل بصفتها قوة الأمر الواقع التي تتحكم بكل صغيرة وكبيرة في قطاع غزة".

 استنكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف "الجريمة النكراء" التي تعرض لها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أبو ماهر حلس، مشيرا إلى أن سلطة الأمر الواقع التابعة لحركة "حماس" تتحمل مسؤولية ما يجري من فلتان أمني في قطاع غزة، ومطالبة بملاحقة ومعرفة من اعتدى على هذا القائد الوطني، وقطع الطريق أمام إثارة الفتنة داخل النسيج الوطني الفلسطيني، وفقًا لقوله

وأضاف: "هذا أمر خطير جدا ولا يمكن السكوت عنه ولا يمكن القبول بحدوث اغتيالات وتصفيات وإطلاق الرصاص وحالة من الفوضى، وأن المستفيد الوحيد من هذه الأعمال هي حكومة الاحتلال وأعداء شعبنا"، مطالبًا بإجراء معالجة وطنية شاملة لكل ما يجري.

واعتبر أن الحدث يهدف إلى خلط الأوراق وقطع الطريق أمام أي إمكانية للحديث عن تنقية الأجواء للذهاب بجدية إلى موضوع المصالحة، لافتاً إلى تزامنه مع المساعي التي قام بها رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر من خلال اجتماعه مع قادة "حماس" في غزة والحديث عن ضرورة إجراء الانتخابات خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، قال نائب أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم إن محاولة الاغتيال الفاشلة للقائد الوطني أحمد حلس هي جريمة مدانة بكل المعايير الوطنية والثورية والأخلاقية، وهي محاولة لإثارة الاضطراب والفتنة في ظروف نحن في أمس الحاجة فيها إلى التضامن والتلاحم في مواجهة التحديات الخطيرة التي يواجهها شعبنا.

وأكد عبد الكريم، ضرورة العمل على تجنيب شعبنا نار الفتنة والفرقة ورص الصفوف أمام التحديات التي تواجه قضيتنا الفلسطينية ومشروعنا الوطني.

بدوره، أكد محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، أن الذي حصل في قطاع غزة من محاولة اغتيال لعضو مركزية "فتح" أحمد حلس، هو أسلوب تتبعه حركة "حماس" أو حلفاؤها على أرض غزة، مطالبا "حماس" بأن تقول لشعبنا من الذي أقدم على محاولة اغتيال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس.

وقال الرجوب إنه "لا يستبعد عن حماس أي سلوك من هذا النوع، فهم معتادون على سياسة الاغتيالات وهذا أسلوبهم وأسلوب حلفائهم على أرض غزة، ولا رادع لديهم في هذه الظروف العصيبة أن يقدموا على سلوك أحمق من هذا النوع، يستهدف المناضلين".

ولفت إلى أن قيادة "حماس" من الواضح أنها تعرضت لضغوط من القيادة المصرية ومن قبل بعض الأطراف العربية، التي تريد أن تعيد لم الشمل الفلسطيني والوحدة للجغرافيا الفلسطينية، بالإضافة إلى الضغوطات التي يفرضها أبناء شعبنا الفلسطيني بعد أن أصبحت سياسة "حماس" مكشوفة وعارية أمامهم، مشيرا إلى أن "حماس" تريد أن تخرج من هذا المأزق الذي تتعرض له سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي، وبالتالي أقدمت على هذا السلوك كي تعيد خلط الأوراق من جديد وتبدأ مشوارا جديدا يبعدها عن دفع الاستحقاقات المترتبة عليها لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

من جهته، أوضح مفوض العلاقات العربية في جمعية الكشافة الفلسطينية صخر حميد، بأن القائد الوطني أحمد حلس شارك في حفل تاريخي لقبول وانتساب 1100 عضو جديد للكشاف، ضمن رؤية المكتب الكشفي العالمي وبتعليمات من رئيس الجمعية اللواء جبريل رجوب لتنمية العضوية في الحركة الكشفية، مشيراً إلى أن الجمعية دعت كافة الشخصيات الوطنية للحفل وعلى رأسها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أبو ماهر حلس، وألقى كلمة خلال الاحتفال.

وأدان حميد محاولة الاغتيال التي تعرض لها القائد الوطني حلس في طريق عودته بعد المشاركة في الاحتفال الكشفي، مطالباً بالكشف السريع عن الجناة وتقديمهم للعدالة،.

وحمل سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة مسؤولية ما حدث، موضحاً أن الجمعية استصدرت كافة التصاريح اللازمة لتنظيم الحفل وضمان تأمينه.

وكانت حركة حماس استنكرت حادثة تعرض سيارة القيادي في حركة فتح أحمد حلس، لإطلاق نار وسط قطاع غزة، داعية وزارة الداخلية إلى البحث والتحري لكشف ملابسات هذه الجريمة، والضرب بيد من حديد على كل من يريد نشر الفوضى أو خلط الأوراق والوقيعة بين أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأعلنت داخلية غزة عن فتح تحقيق في الحادث الذي وقع بمنطقة دير البلح وسط القطاع.

وذكر الناطق باسم "الداخلية" إياد البزم أن التحقيقات الأوّلية أظهرت إصابة مقدّمة السيارة بطلق ناري واحد، دون وقوع إصابات، مؤكدًا أن التحقيق بالحادث يهدف لمعرفة هوية الفاعلين والوصول إليهم.