طولكرم المحتلة - قدس الإخبارية: خطط الشهيد أشرف نعالوة لتنفيذ عملية إطلاق نار كبيرة غربي مدينة نابلس برفقة خلية تابعة لحركة حماس، قبل أيام قليلة من اغتياله، وذلك وفق ما كشفته لوائح اتهام أسندت لأسرى فلسطينيين.
والشهيد أشرف نعالوة (23عامًا) من ضاحية شويكة في مدينة طولكرم، نفذ عملية إطلاق نار فدائية في مستوطنة بركان الصناعية قتل فيها اثنين من المستوطنين قبل أن يتمكن من الانسحاب من المكان وذلك في السابع من تشرين أول الماضي. وارتقى أشرف شهيداً بعد أن اغتالته قوات الاحتلال في مخيم عسكر الجديد شرقي نابلس، بعد شهرين من مطاردته.
وكالة صفا الإخبارية نقلت عن مصادر - وصفتها بالمقربة من عائلة الشهيد - أنه وفق للوائح اتهام وجهت لأفراد خلية عسكرية تابعة لحماس اعتقلها جيش الاحتلال، أن الشهيد نعالوة مكث خلال فترة مطاردته في ثلاث مناطق مختلفة، بدأت في طولكرم مسقط رأسه، وانتقل بعدها إلى قرية تل جنوبي نابلس؛ ليصل أخيرًا إلى أحد المنازل الخاصة بعائلة بشكار في مخيم عسكر الجديد شرقي نابلس.
وتضمنت لوائح الاتهام أن الشهيد نعالوة خطط خلال تواجده في منطقة نابلس لتنفيذ عملية إطلاق نار كبيرة برفقة المجموعة المذكورة ضد قوة من الجيش ترافق مستوطنين قرب مستوطنة "شافي شومرون" غربي نابلس أو قرب مستوطنة "عيناف" القريبة، وأنه كان يعد العدة مع أفراد المجموعة لتنفيذ العملية، وجرى توفير قطعتي سلاح لهذا الغرض.
وذكرت المصادر أن جيش الاحتلال ومخابراته (الشاباك) اعتقلوا أفراد الخلية كافة مع الأسلحة قبيل استشهاد أشرف وبعده.
وقالت صفا نقلا عن ذات المصادر، أن الشهيد اعتكف على الاستماع إلى نشرات الأخبار ومعرفة ما يدور حوله، والتقط عدة صور مع أفراد المجموعة التي كان من المفترض أن تنفذ العملية الجديدة، لكن عناصر الوحدة الإسرائيلية الخاصة "اليمام" وصلوا إليه قبل تنفيذها بفترة قصيرة.
وكشفت أن الشهيد استخدم أكثر من مركبة خلال عملية تنقله من طولكرم إلى نابلس، وتمكنت الخلية من توفير الحماية والغطاء له، حتى وصل منطقة مفرق قوصين غربي نابلس، وبعدها انقسمت المجموعة إلى اثنتين لغايات التمويه، ثم توجهت الخلية التي مع الشهيد إلى قرية تل جنوبي غرب نابلس، ومكث هناك لأيام.
وفيما بعد انتقل الشهيد إلى منزل يعود لعائلة بشكار في مخيم عسكر، ومكث هناك 23 يومًا قبل انكشاف أمره واقتحام القوة الخاصة المنزل الذي تحصن فيه فجر 13 كانون أول الماضي، واستشهاده بعد اشتباكه مع القوة الخاصة.
وجاء في لوائح اتهام خاصة بالمجموعة أن العملية كانت ستنفذ مساء 16 كانون أول الماضي، أي بعد ثلاثة أيام من استشهاد أشرف.