رام الله - قدس الإخبارية: قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن الاحتلال الإسرائيلي عمد إلى تركيب أجهزة تشويش في معظم السجون، منها ما هو ظاهر ومنها مخفى، وذلك بحجة مواجهة أجهزة الاتصال التي يهربها الأسرى إلى داخل السجون، وخاصة في سجن النقب الذى يتعرض لأكبر حملة تركيب لأجهزة التشويش المتطورة.
وقال الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز إن ادارة سجن النقب بدأت منذ أيام حملة واسعة لتركيب أجهزة تشويش في كل أقسام السجن، وأول هذه الاقسام كان قسم 4 الذى قامت الإدارة بإفراغه من الأسرى وتوزيعهم على أقسام أخرى لوضع أجهزة تشويش في أنحاء القسم.
وبحسب إفادة الأسرى فإن الإدارة قامت بوضع أجهزة في العديد من الأقسام وخلال فترة قريبة ستكون انتهت من وضع أجهزة التشويش في كل الأقسام .
وحذر الأشقر من مخاطر انتشار أجهزة التشويش في سجن النقب لما لها من تأثير سلبى على صحة الأسرى، حيث يصدر عنها اشعاعات تسبب أضرار صحية واضحة، مضيفاً: "العديد من الأعراض المرضية لم تكن ظاهرة قبل تركيب هذه الأجهزة، ومنها القلق، وقلة النوم، والصداع وآلام الرأس وتسارع في ضربات القلب، إضافة إلى مشاكل في السمع، بل وهناك قلق بأن هذه الاشعاعات التى تصدر عن أجهزة التشويش قد تسبب مرض السرطان القاتل".
وبين أن الاحتلال يتعمد وضع أجهزة التشويش بالقرب من أماكن تواجد الأسرى ونومهم، ولا تبتعد عدة أمتار عنهم، وعدد هذه الأجهزة يرتبط بقناعة استخبارات السجون بوجود كمية من أجهزة الاتصال بحوزة الأسرى، لذلك تتزايد عدد الأجهزة في سجن النقب لإدعاء الاحتلال بأنه يتواجد فيه عدد كبير من أجهزة الاتصال التي استطاع الأسرى تهريبها إلى السجن.